حسونة الناصفي: قرار الحبيب الجملي قطع الطريق أمام يوسف الشاهد
قال حسونة الناصفي أمين عام حزب مشروع تونس ورئيس كتلة الإصلاح الوطني بمجلس نواب الشعب، أنّ حكومة الحبيب الجملي المستقلّة ستمرّ في البرلمان مشيرا إلى وجود أكثر من 130 نائب في المجلس مستعدّون للتّصويت لحكومة غير متحزّبة بما في ذلك كتلة الإصلاح الوطني وقلب تونس وائتلاف الكرامة والنهضة، موضّحا أنّه لا يمكن التأكد من استقلالية أعضاء هذه الحكومة والحسم بشأنها إلا بعد الإعلان عن التركيبة النهائية لها.
وخلال حلوله ضيفا في برنامج ''بوليتكا'' مع الصحفي زهيّر الجيس على موجات إذاعة جوهرة أف أم، اليوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2019، أشار الناصفي إلى أنّ وضعيّة غموض الحكومة باتت مقلقة آملا أن ينقشع هذا الغموض وتبتعد تونس عن التجاذبات والصراعات السياسيّة. الناصفي أكّد أنّ حركة النهضة هي المسؤولة الأولى عن الحالة الحرجة التي وصلت لها الحكومة بعد تعيّينها الحبيب الجملي لتشكيلها، وأتبع أنّ النهضة ورّطت حزبيْن ''حركة الشعب والتيار الديمقراطي'' وبيّنت للرّأي العام أنّهما لا يرغبان في الحكم. وأضاف الناصفي أنّ كتلة الإصلاح الوطني لم تستغرب قرار الحبيب الجملي بتشكيل حكومة كفاءات وطنيّة مستقلّة عن الأحزاب، مشيرا إلى أنّ كتلته كانت تتصوّر أنّ الجملي بقيت له فرضيتيْن، الأولى أن يعلن عن تشكيل حكومة تجمع النهضة وقلب تونس موضّحا أنّ البعض كان يعتقد أنّ أصوات قلب تونس كان ''حلالا في انتخابات رئاسة المجلس وحراما للمشاركة في الحكم''، أما الفرضيّة الثانية تمثّلت في لجوء الجملي لتشكيل حكومة كفاءات وطنيّة بها شخصيات مستقلّة.
الناصفي بيّن أنّ حكومة كفاءات وطنيّة مستقلّة هي الحلّ الأخير والوحيد أمام الجملي، وإلاّ فإنّ الحكومة ستكون برئاسة شخصيّة مجهولة يختارها رئيس الجمهوريّة مشيرا إلى وجود أشخاص تنتظر أن يختارها قيس سعيّد لتفوز بذلك المنصب وكانت تعتقد أنّها الأجدر والأقدر برئاسة الحكومة وقامت بسابع المستحيلات لتتمكّن من ذلك، على غرار حركة تحيا تونس التي كانت ترجّح اختيار الشاهد من طرف قيس سعيّد. وأتبع أنّ التيار وحركة الشعب توقّعا أن يختار قيس سعيد شخصيّة قريبة منهم، ولكنّ هذا ''السيناريو سقط في الماء''. الناصفي أكّد أنّ كلّ حزب كان يخدم في مصلحته وهذه ''خيانة وطن'' لأنّ تونس لم تعُد تتحمّل الخيانات.
رئيس كتلة الإصلاح الوطني حسونة الناصفي أكّد أنّه ستتمّ خلال الخمس سنوات المقبلة تفعيل آلية سحب الثقة من الحكومة أو من أحد أعضائها. وأشار الناصفي إلى أنّ يوسف الشاهد فاقد القدرة على القيام بمناورات سياسيّة، ''فاقد الشيء لا يعطيه''، مشيرا إلى انّه أراد أن يلعب دور في تشكيل حكومة الجملي لكنّه فشل في ذلك. وأضاف أنّ هناك برنامج تجميع عائلة سياسيّة بصدد العمل عليه من قبل مشروع تونس، وآفاق تونس والبديل التونسي وحزب الأمل وسيتكوّن في المستقبل القريب.
تجدر الإشارة إلى أنّ رئيس الحكومة المُكلّف الحبيب الجملي قرّر مساء أمس الإثنين تشكيل حكومة كفاءات وطنيّة مستقلّة عن الأحزاب بعد فشل المفاوضات مع حزب التيار وحركة الشعب وتحيا تونس.
ي.ر
تعليقك
Commentaires