استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيد، مساء اليوم الأحد 1 أوت 2021 بقصر قرطاج، مروان العباسي، محافظ البنك المركزي التونسي، وتناول اللقاء الوضع المالي في البلاد والإتّصالات الأخيرة مع عدد من أشقاء تونس لسدّ الإخلالات في التوازنات المالية.

وأكد رئيس الدولة على أنه لا تراجع عن الحقوق والحريات ولا مجال للمساس بها أو الاعتداء عليها. وأشار إلى أنه اختار أن يقف في صف الشعب للحفاظ على وحدة الدولة وحمايتها من الفساد الذي نخر مفاصلها. وأضاف أنّه يحترم القانون المعبّر عن الإرادة العامة للشعب لا على التحالفات والحسابات.

''سنعمل إنشاء الله معا على تحقيق أهداف الشعب التونسي في الشغل وفي الحرية وفي الكرامة الوطنية، نواصل العمل لأننا نتحمل الأمانة ونعرف معنى الأمانة ونعرف معنى الصدق والعهد'' 

كما نوه بالتداعي التلقائي للشعب التونسي لشد أزر بعضه البعض، مؤكدا إيمانه بالقدرة على تجاوز العقبات بفضل إرادة الشعب وأيضا الوقفة الصادقة للدول الشقيقة والصديقة لسدّ الاخلالات في التوازنات المالية ومساعدة تونس على الوفاء بالتزاماتها المالية الداخلية والخارجية.

وأضاف قيس سعيد أنّه نبّه الطبقة السياسية في عديد من المناسبات بأن يكونوا على العهد ولكنّهم ''تناسوا مسؤولياتهم''. وتابع قائلا: 

''بالأمس يُلقون بالفقراء في البحر لتلتهمهم الحيتان، وفي البرّ حيتان كثيرة بل قروش أشدّ فتكا من قروش البحار والمحيطات وكالتماسيح التي لها دموع كاذبة تذرف بعد أن يلتهم التمساح فريسته''

ووجّه قيس سعيد رسالة طمأنة للشعب التونسي قائلا: ''ليطمئنّ التونسيون والتونسيّيات على أنّنا لن نتركهم لا لحيتان ولا لحيتان البحار وليطمئنوا على حقوقهم وعلى حرياتهم التي لا ترى جوع فيها ولا مساس بها ولا مجال للإعتداء عليها، لسنا من دعاة الظلم والإستبداد بل نحن نقف في صفّ الشعب ونقف للحفاظ على الدولة التونسية التي نخرها الفساد''

" الدولة واحدة يريدون تحويلها إلى مجموعة من الدويلات، نحن مع احترام القانون المعبّر عن الإرادة العامة لا على التحالفات ولا على القوانين التي توضع في بعض الأحيان بل في أكثر الأحيان على المقاس والحمدلله تعال أنّ الشعب التونسي تداعى بصفة تلقائية ليشدّ كلّ واحد أزر الآخر في التجارة وفي البنوك وفي كلّ مكان والحمد لله على أننا نعتقد في قدرة الشعب التونسي على تجاوز هذه الصعوبات وهذه العقبات"

وتوجّه رئيس الجمهورية قيس سعيد بالشكر للدول التي ساندته في قراراته الإستثنائية وعبّرت عن دعمها المتواصل لتونس وتابع قائلا: 

''الحمدلله أنّ لنا أشقاء صادقون يقفون معنا في كلّ المجالات وخاصّة في المجال الأمني والإقتصادي وستأتي الفترة لأعلن عن هذه الوقفة التاريخية  لعدد من أشقائنا وأصدقائنا،  بعد أن أفرغوا خزائن الدولة، أشقائنا وأصدقائنا تداعوا أيضا لشدّ أزر الشعب التونسي في هذه اللحظات التاريخية التي نعيشها''

''سننتصر وإنّها حرب دون رصاص ولا دماء ، إنّها حرب بالقانون القائم على العدل وعلى الحرية، سنواصل ذلك وهو عهدنا والعهد كان مسؤولا لأنّنا نعرف أنّنا سنسأل عما فعلنا من قبل الشعب الذي عاهدناه على أن نكون في مستوى أمواله وتطلّعاته وحقوقه التي سلبت منه''. 

ي.ر