استضاف صباح اليوم الخميس 3 جوان 2021، راديو ''إي أف أم'' سائق سيارة التاكسي عبد الستار العوري الذي اتّهمه زميلنا الصحفي المنجي الخضراوي باختطاف ابنته، وكشف حيثيات القضية وتفاصيل الحادثة وذلك في إطار حق الرّد. 

عبد الستار العوري أكّد أنّه بريء ومؤمن ببراءته مشدّدا على أنّ القاضي هو الفيصل الوحيد بينه وبين تُهم الخضراوي. 

وأوضح أنّ ابنة الخضراوي صعدت معه في التاكسي من أمام المدرسة الوطنية للطب البيطري بسيدي ثابت في اتجاه منطقة ''المباركة'' على الطريق الرئيسي. ونفى العوري ما صرّح به الخضراوي أنّ ابنته قامت بفتح الباب والقفز من السيارة وأوضح أنّه وبعد تجاوزه مركز الحرس بالمنطقة بحوالي 50 أو 100 متر، طلبت منه الفتاة أن يُنزِلها ''وقف لها وفتحت الباب وهربت''. 

وكشف عبد الستار العوري أنّه تفاجئ بسؤال ابنة الخضراوي فور صعودها التاكسي حول العازل البلاستيكي الذي يفصل سائق التاكسي على المقاعد الخلفية وذلك لتفادي العدوى بكورونا وأوضح أنّه أجابها كالتالي '' هذا الحاجز كي يحميكي ويحميني'' واعتبر أنّ الفتاة ذُعرت من العازل ونفى قطعيا وجود نيّة له لإختطافها. 

واعتبر سائق التاكسي أنّ الفتاة ربّما أصيبت بالذعر والهوس، وأكّد قائلا ''لم أمسّ الفتاة ولم أتحرّش بها ولم أغازلها ولم أقل لها أيّ كلمة سيّئة'' على امتداد السفرة التي دامت حوالي 7 دقائق وفق قوله. 

سائق سيارة التاكسي المُتهمّ اعتبر أنّ الصحفي منجي الخضراوي قام بتأليب الرأي العام ضدّه وذلك من خلال الأذرُع الإعلامية التي يمتلكها.  واستنكر قيام الخضراوي بنشر صوره على موقع التواصل الإجتماعي والتشهير به وأكّد أنّه سيُقاضيه '' لا حقّ له في نشر صوري '' أفاد سائق التاكسي. وتابع قائلا ''سأقاضيه لتشهيره بالرقم البلدي وبالرقم المنجمي ونشره لصوري ومهاجمته لي على موقع التواصل الإجتماعي''. 

وأكّد أنّ هذه الحادثة أثّرت سلبا عليه وعلى أفراد عائلته '' المتاجرة بأعراض الناس جعلت من ابني لم يعُد قادرا على الخروج من المنزل كي يلعب مع رفاقه الذين باتوا يقولون له والدك مجرم ومختطف أطفال.. ابني له امتحانات ولي ثلاثة أولاد يدرسون وزوجتي لم تعُد قادرة على الخروج من المنزل''. 

ونفى عبد الستار العوني أن تكون له سوابق في عمليات الإختطاف أو حتى سوابق عدلية مشيرا أنّ المرّة الوحيدة التي توقّف فيها سنة 1998 بسبب فراره من أداء المهمّة العسكرية. 

ونذكر أنّ الخضراوي في تدوينته قد أكّد أنّ التحقيقات أثبتت عملية الإختطاف كما أنّ العوني اعترف أنّ خلفيته إجرامية ولم يكن يستهدف غير الفتيات، وسبق له أن حول وجهة فنان معروف. وكشف أنّ المتهم اعترف بكل ما نسب إليه، وقد تمكنت ابنته من التعرف عليه من بين مجموعة من الأشخاص.  

للتذكير أعلن منجي الخضراوي يوم الخميس 20 ماي على تعرض ابنته  الى عملية اختطاف من قبل سائق تاكسي وبعد ساعات اكد الخضراوي انه تم العثور على ابنته وتم فتح تحقيق في الغرض. 

وكان قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بأريانة قد قرّر اطلاق سراح السائق مؤقتا، الأمر الذي استنكره الخضراوي  و اتهم ما وصفها بالمكينة الفظيعة بالوقوف وراء السائق ودعمه مشيرا الى تعرض حسابه على الفايسبوك الى ابلاغات.

 ي.ر