انطلقت صباح اليوم الخميس 12 نوفمبر 2020، قوارب الهجرة الجماعية في مدينة الشابّة من ولاية المهدية في اتجاه السواحل الايطالية وذلك في إطار الإحتجاج الذي يُنفّذه أحباء نادي الهلال الرياضي الشابي بعد قرار الجامعة التونسية لكرة القدم يوم السبت 17 أكتوبر الفارط والمتعلّق بتعليق نشاط الجمعية المذكورة أعلاه ومنعها من المشاركة في المسابقات التي تنظمها الجامعة التونسية لكرة القدم وهياكلها بالنسبة للموسم الرياضي 2020-2021.

قرّرت تنسيقية دعم الهلال الشابي الدخول في سلسلة من الدفوعات للهجرة إلى السواحل الإيطالية وكانت قد انطلقت اليوم أوّل دفعة من المهاجرين وتشمل مدربي ولاعبي الأصناف الشابة بفريق هلال الشابّة وأوليائهم  وتتضمّن أكثر من 120 شخصا. وكان قد تمّ تأجيل هذه الهجرة في مناسبتين وكانت هجرة مفتوحة للعموم ثمّ تمّ تصنيفها على أنّها هجرة جماعية منظمة كحركة احتجاجية على عدم تدخّل السلطة المركزية في فضّ النزاع ورفع المظلمة التي تعرّض لها النادي. 

وكان أهالي  منطقة الشابة ومحبي نادي الهلال الشابي  قد قاموا بكلّ أنواع الإحتجاج على غرار غلق الطرقات والمؤسسات والمرافق العمومية بالجهة، كما قدّم المجلس البلدي باستقالة جماعية وتمّ توجيه رسالة  لرئاسة الحكومة تتضمّن الإعلام بالهجرة الجماعية ولم يتمّ التجاوب معهم.  في حين أنّ الجامعة التونسية لكرة القدم لم يصدر منها أي ردّ ولم تتفاعل الحكومة مع مطالبهم لتكون الهجرة المنظمة في شكل دفوعات هي الخيار الوحيد بعد استنفاذ كلّ الطرق خاصة مع اقتراب انطلاق نشاط بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم يوم 22 نوفمبر 2020. 

كما نشر الهلال الرياضي الشابي رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد ولرئيس الحكومة هشام المشيشي ودعا فيها الدولة إلى أن تمارس سلطتها لإيقاف المهزلة التي حلّت بالنادي ولوضع حدّ للأزمة التي تمرّ بها الشابة. 

وكان  محمد هشام الذيب عضو المكتب الجامعي لكرة القدم، قد أكّد أنّ قرار إيقاف نشاط نادي هلال الشابة هو قرار قانوني وأنّ الجامعة لم تخطئ في تطبيق القانون بحذافيره دون تعسف مشيرا  أنّ هلال الشابة هي الجمعية الوحيدة التي لم تقدم ملفها كاملا بما يفيد خلاص الخطايا في الآجال القانونية.

ونذكر أنّ   رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء أفاد أنّ جمعية الهلال الشابي تجاوزت كلّ الخطوط الحمراء في تعدّيها على الرابطة المحترفة والجامعة التونسية لكرة القدم منذ توليه رئاسة الجامعة سنة 2012. 

ي.ر