صحفيّو وات في ندوة صحفية: اما نحنُ أو كمال بن يونس، والتعيينات الحزبية لن تمر!
في سابقة تاريخية: قوات الأمن تقتحم مقر وكالة تونس إفريقيا للأنباء لتعيّين كمال بن يونس بالقوة
مرفوقا بعدل منفذ: كمال بن يونس يحاول اقتحام وكالة تونس إفريقيا للأنباء
بعد فضيحة اقتحام الأمن لمقر وكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم 13 أفريل 2021 ومحاولة تعيين كمال بن يونس بالقوّة واصطحابه لعدل منفذ، عقد صحفيو وكالة وات ندوة صحفيين لادانة العنف الذي تعرضوا له من قبل من دعوهم بالمليشيات الغريبة عن المؤسسة والتي اقتحمت حُرمتها وحاولت تعنيف العاملين والصحفيين.
نائبة رئيس نقابة الصحفيين أميرة محمد أكدت أنه تم تحويل المؤسسة الاعلامية الى ثكنة عسكرية واحاطتها بالأمن من كل جهة واقتحام الأمنيين لمكاتب الصحفيين، مشددة على أن كمال بن يونس فقد اليوم صفة الصحفي لأنه هاجم زملائه بالقوة البوليسية.
"لأون مرة يحدث أن يقتخم الأمن مؤسسة اعلامية ويعتدي على الصحفيين داخل مؤسستهم، لم يحدث هذا حتى عهد بن علي.تعيين كمال بن يونس هو تابع لخطة للسيطرة على وكالة تونس افريقيا للأنباء ثم الاذاعة الوطنية وثم المرور لتركيع كافة وسائل الاعلام لخدمة اجنداتهم، اليوم السيد اصطحب ميلشيات والقوة العامة، نحن كنقابة الصحفيين وجامعة الاعلام نرفض رفضا قطعيا هذا التعيين. هذه مؤسسة عمومية تعود للشعب والصحفيين وليست مؤسسة حزب أو المشيشي، لن نغادر الوكالة واليوم اما نحن او كمال بن يونس."
وأعلن الصحفيين مقاطعتهم للعمل ودخولهم في اضراب مفتوح بمقر الوكالة مرددين '' يا بن يونس يا جبان الصحفي لا يهان" و"وات حرة والاحزاب على برة''
"المشيشي يحاول اليوم ضرب حرية الاعلام عبر اقتحام الأمنيين لمؤسستنا ومحاولة ادخال كمال بن يونس بالقوة دون وجه قانوني لأن مجلس الادارة لم ينعقد بعد، نحن نوجه رسالة عاجلة للمجتمع المدني ورئيس الجمهورية، من تم تعيينه بالقوة والعنف لا يمكنه تسيير هذه المؤسسة ونحن ندعو رئيس الحكومة الى التراجع الفوري عن هذا التعيين." أكدت احدى الصحفيات التي بيّنت أنها تعرضت للعنف من قبل الأمنيين.
وأكد الصحفيون أنه تم الاعتداء عليهم جسديا أثناء تمرير الأمنيين بالقوة لكمال بن يونس الى مكتب رئيس مدير عام الوكالة وتم طرد الصحفيين من الطابق الرابع واهانتهم وشتمهم.
في بيان لها عقب الندوة الصحفية، أدانت نقابة الصحفيين اقتحام وكالة تونس افريقيا للأنباء من قبل قوات البوليس وتعتبر أن اقحام البوليس في الشأن الإعلامي هو تجاوز خطير ومرفوض على الإطلاق.
وطالبت النقابة الحكومة بمراجعة التعيينات السياسية والحزبية على رأس وسائل الاعلام محذرةم ن أن سياسة المواجهة المفتوحة مع الاعلام ستزيد من الاحتقان والتوتر الاجتماعي وانعدام الثقة، ومحملة الحكومة مسؤولية ما آلت إليه الأمور في وات وفي شمس اف ام نتيجة للتعيينات السياسية.
وأكدت النقابة استعدادها لخوض كافة الأشكال النضالية للدفاع عن استقلالية مؤسسات الاعلام العمومي والمصادر، داعية إلى الاعداد جيدا للإضراب في الوكالة المقرر في تاريخ 22 افريل 2021 وانجاحه.
ع.ق
تعليقك
Commentaires