قال النائب عن كتلة تحيا تونس مصطفى بن أحمد أنّ حركة النهضة ورئيس مجلس شورى الحركة عبد الكريم الهاروني نصّبوا أنفُسهم كمجلس الأمن الدّولي يقومون بالتشريع والإفتاء ويحتلون في الساحة ''يِفتو واشرعوا ويِحتلوا في الساحة واتّصاليا بصحّتهم''. 

وخلال إستضافته  في برنامج ميدي شو مع الصحفي إلياس الغربي اليوم الاثنين 17 فيفري 2020، في ردّ منه على تصريحات رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني أنّ حركة تحيا تونس تحاول  عزل النهضة من مشاورات تشكيل الحكومة، دعا بن أحمد الهاروني إلى التثبُّت من معلوماته وإلى أن يُثقّف نفسه من الناحية السياسية والقانونية. 

وأكّد ضيف ميدي شو أنّ النهضة  حزب يخضع للدّستور وللقانون وعليه أن يتحمّل مخلّفات مواقفه، وندّد بتصريحات قياديِي النهضة المختلفة والمتشبّعة بالغطرسة وبالمواقف المتضاربة قائلا ''إرفعوا القناع لنتعامل مع وجهكم الحقيقي'' موضّحا أنّ ''لغة الإملاءات ولغة ليّ الذراع غير مقبولة مهما كان حجمهم''.

وأضاف بن أحمد أنّ اتّصال تحيا تونس بحزب قلب تونس لا يُشكّل ضررا على أيّ أحد أو على البلاد مفيدا أنّ حزبه لا ينتظر في تكليف أو وصاية من عبد الكريم الهاروني ليتحالف مع قلب تونس. وأفاد انّ قلب تونس بـ 38 نائب في البرلمان لهم الحقّ أن يعبّروا عن مواقفهم بأنفسهم وأن يتفاوضوا مع الفخفاخ مشيرا أنّ تحيا تونس دعت رئيس الحكومة المكلّف إلى توسيع المشاورات. وأشار بن أحمد أنّ تعطيل المشاورات يضع البلاد أمام منزلق خطير جدا معتبرا أنّ الحلّ الرئيسي والنهائي هو ''حلّ البرلمان''. 

وتجدر الإشارة إلى أنّ عبد الكريم الهاروني في تصريحه اليوم للإذاعة الوطنيّة أفاد قائلا ''حركة تحيا تونس اتّصلت بحزب قلب تونس لتشريكه في الحكومة وعزل النهضة وتهميشها ومن يُخطّط لهذا الأمر يلعب بالنّار ولا تهمّه مصلحة البلاد''. 

ي.ر