استنكر القيادي في حركة النهضة محمد بن سالم عدم اختيار النهضة لأحد قياداتها ليكون من بين المرشّحين لرئاسة الحكومة معتبرا أنّ ذلك سيسيء لصورتها أمام ناخبيها. 

وخلال استضافته في برنامج ''الماتينال'' مع حمزة البلومي اليوم الجمعة 24 جويلية 2020، عاد بن سالم على اختيار حركة النهضة لكلّ من فاضل عبد الكافي وخيام التركي مبيّنا أنّ كلّ منهما قريب من النهضة وكلاهما ذو قدرة وكفاءة  للقيام بالمشاورات لتشكيل الحكومة. 

وأضاف القيادي أنّ التطابق في اختيار الأسماء بين الحركة الإسلامية وقلب تونس ليس بالضرورة دليل على أنّ الحزبان اتفقا على ذلك، مشيرا أنّه لا يملك التفاصيل على الموضوع. وأفاد أنّه كان يُحبّذ لو قدّمت النهضة أحد قيادات الحركة من بين تلك الأسماء قائلا ''ليس من المعقول أن نبيّن للتونسيّين أنّ النهضة لا تملك كفاءات لرئاسة الحكومة''. واعتبر بن سالم أنّ الخلافات الداخلية، جعلت من النهضة تتجنّب اقتراح الوجوه البارزة التي من الممكن أن يتمّ اقتراحها على غرار عبد اللطيف المكّي أو سمير ديلو.

وندّد القيادي بالنهضة طريقة قبول رئيس الجمهورية قيس سعيد لإقتراحات الأحزاب كتابيا، مفوّتا بذلك فرصة النقاش مع الأحزاب للدفاع عن مرشّحيها ودعا قيس سعيد إلى تطبيق الدستور الذي ينصّ على ضرورة المشاورات لإختيار شخصية رئيس الحكومة. 

كما عاد بن سالم على حوار إلياس الفخفاخ يوم أمس الخميس معتبرا أنّ رئيس الحكومة المستقيل لم يكن مسؤول وكانت المشادات بين الإئتلاف الحكومي حادّة وهو لم يتدخّل وهذه ''ليست طباع قائد الفريق''. كما أكّد القيادي بالحركة الإسلامية أنّ النهضة على استعداد أن تشارك في الحكم مع التيار الديمقراطي ومع حركة الشعب مع القليل من الوعي ''لأنّهم أفشلوا التجربة بأنفسهم''، معتبرا أنّ الخلافات بينهم هي ''مراهقة سياسية''. 

الجدير بالذكر أنّ  حركة النهضة اقترحت لرئاسة الحكومة، كل من محمد خيام التركي والفاضل عبد الكافي، وهما نفس الأسماء التي اقترحها حزب قلب تونس. كما أنّه من المنتظر ان يُعلن رئيس الجمهورية يوم السبت 25 جويلية عن الشخصية التي سيختارها لتشكيل الحكومة.

 ي.ر