أكّدت الناطقة الرسمية باسم اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا الدكتورة جليلة بن خليل أنّ الوضع الوبائي لا يزال دقيقا وصعبا على الرّغم من ببعض المؤشرات الإيجابية مشدّدة على ضرورة احترام الإجراءات الوقائية الصحية. 

وفي مداخلة هاتفية لها في برنامج ''اكيبراسو'' مع وسيم بالعربي اليوم الجمعة 2 جويلية 2021، أفادت بن خليل أنّ ولاية القيروان باتت تشهد إنفراجا للأزمة وفقا للمؤشرات الإيجابية على أمل أن تنفرج الأزمة الوبائية ببقية الولايات، وفقا لتصريحها. 

'' في كلّ الحالات نحن في وضعية صعبة وهذه حقيقة لا يُمكن إنكارها'' أشارت جليلة بن خليل مؤكّدة أنّ التجاوزات التي يقوم بها المواطنين إزاء عدم احترامهم للإجراءات الوقائية الصحية لا دخل للجنة العلمية بها ولا يُمكنها فرض تطبيق الإجراءات '' نحن لجنة علمية لا نملك أيّة وسيلة تُمكّننا من أن نفرض على الدولة تطبيق الإجراءات''. 

وأضافت أنّ اللجنة العلمية طالبت في هذا الوضع الوبائي الخطير أن يتمّ فرض حجر صحي شامل إلى غاية 25 جويلية الجاري ولم تطلب ستةّ أسابيع مثلما تداول البعض وذلك للحدّ على الأقل من انتشار فيروس كورونا خاصّة بمناسبة عيد الإضحى.

''أردنا أن يكون هناك حجر صحي شامل ولكنّ السلطات أكّدت أنّها ستكون صارمة في تطبيق الإجراءات المتخذة'' أفادت بن خليل موضّحة أنّ كلّ مواطن مسؤول في تونس على الوضع الوبائي الكارثي الحالي الذي تعيشه تونس. 

الجدير بالذكر أنّ العديد من المنظمات والأحزاب والشخصيات الوطنية دعت إلى ضرورة إجراء حجر صحي شامل لمدّة أسبوعين على الأقل لوضع حدّ لإنتشار العدوى على غرار التيار الديمقراطي الذي دعا إلى تطبيق الحجر الصحي الشامل على كامل تراب الجمهورية مع ما يصاحبه من اجراءات اقتصادية واجتماعية باعتبار تجاوز نسبة انتشار الفيروس لـ 100 حالة لكل 100 ألف ساكنة وساكن في الأسبوعين الأخيرين.

ونذكر أنّ تونس سجّلت بتاريخ يوم الأربعاء 30 جوان 2021، حصيلة مفزعة في عدد الإصابات اليومية المُسجّلة حيث تمّ  تسجيل 6775 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، وبلغ عدد الوفيات في ذات اليوم  106 حالة وفاة جديدة.

كما أنّ  اللجنة العلمية لمكافحة كورونا كانت قد اجتمعت بتاريخ 24 جوان المنقضي، برئيس الحكومة هشام المشيشي لاستعراض التطورات الخطيرة في الوضع الوبائيّ واقتراح قرارات جديدة للسيطرة على انتشار الفيروس والطفرات المتحورة منه التي تصيب الأطفال. وعلى خلفية هذا الإجتماع، أعلنت  الناطقة الرسمية باسم الحكومة حسناء بن سليمان، خلال ندوة صحفية  يوم 25 جوان المنقضي،  أنه بداية من يوم 26 جوان الى 11 جويلية  يــتّم تكليف الولاة بـ:

-عقد اجتماع اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث فورياواتخاذ الاجراءات في الحالات التالية :

 في الولايات التي تفوق 400 اصابة على مائة ألف ساكن 

• اقرار الحجر الصحي الشامل وتطويق المنطقة وعزلها

• مع التنقل من والى الولاية، 

• منع الجولان بداية من الثامنة مساء الى الخامسة صباحا، 

• غلق جميع المحلات باستثناء المواد الغذائية

•  عدم مغادرة المنازل الا للحاجات الضرورية،

•  منع جميع الاحتفلات والتظاهرات، 

• اغلاق دور العبادة، 

• العمل بالطاقة الدنيا في المؤسسات العمومية والادارات،

•  استثناء المعنيين بالتنقل في اطار الاختبارات الوطنية.

في الولايات التي تكون فيها نسة حدوث العدوى في حدود 300 اصابة على مائة الف ساكن

•  اقرار الحجر الصحي الموجهّ

• حظر الجولان بداية من الثامنة مساء،

•  رفع الكراسي بالمقاهي والمطاعم،

•  اغلاق المقاهي على الساعة الرابعة، 

• تعليق التظاهرات،

•  منع الاحتفالات، 

• اغلاق المساجد.

 في الولايات التي تتراوح فيها العدوي بين 200 و300 اصابة على مائة الف ساكن

• اقرار الحجر الموجه

• حظر الجولان بداية من الثامنة مساء، 

• رفع الكراسي بالمقاهي والمطاعم، 

• اغلاق المقاهي على الساعة الرابعة،

•  تعليق التظاهرات، منع الاحتفالات، واغلاق المساجد

- مواصلة تطبيق الاجراءات العامة في الولايات التي لا تتجاوز فيها نسبة الحالات 200 اصابة، والمتمثلة في :

• -منع الجولان من العاشرة مساء الى الخامسة صباحا

• -تطبيق البروتوكول الصحي وتكليف الولاة بالاشراف على ميثاق سلامة

• - تطبيق البروتوكولات الصحية بالنزل وقاعات الأفراح والمطاعم

• -التكثيف في التحاليل

• - السماح بطاقة استعاب 30 بالمائة في الفضاءات المغلقة للمقاهي مع منع استعمال الشيشة ولعب الوقت واحترام التباعد.

مقالاتنا حول كوفيد 19 على هذا الرابط.

ي.ر