بن مبارك معلقا على التسريب الصوتي لمايا القصوري: تمّ اختراق قصر قرطاج وعلى قيس سعيد أن يستفيق

خلال استضافته مساء اليوم الثلاثاء 6 أفريل 2021، في برنامج ''روندفو 9 '' مع ملاك البكاري على قناة التاسعة، عاد المحلل السياسي والمُستشار الحكومي جوهر بن مبارك على التسريب الذي نشره القيادي الإسلامي راشد الخياري وتضمّن صوت المحامية والإعلامية مايا القصوري والتي تبيّت من خلال التسريب الصوتي أنّها كانت من بين المساهمين في تغيير رئيس الحكومة.

جوهر بن مبارك أشار أنّ التسريب الصوتي الذي تضمّن صوت مايا القصوري دليل على وجود إرادة في السابق لإزاحة إلياس الفخفاخ ودفعه إلى الإستقالة. وتابع أنّ المُثير في التسريب هو استعمال مايا القصوري لضمير ''نحن" وتساءل عن المجموعة التي تتحدث باسمها وأكّد أنّ المنقوص في التسجيل هو توضيح ''في من تُخاطب مايا القصوري''. ورجّح أن تكون القصوري كانت قد تحادثت مع مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة. 

كما أفاد بن مبارك أنّه كان يعلم جيّدا أنّه ''كان هناك خطة تُدار من أجل دفع حكومة الفخفاخ للإستقالة''.

وأكّد جوهر بن مبارك أنّ له قناعة بأنّ رئيس الجمهورية قيس سعيد لما كلّف هشام المشيشي برئاسة الحكومة كان يعتقد أنّ المشيشي يكنّ له ولاء ولن يخرج عن طوعه. ووصف حكومة المشيشي بحكومة ''طلبة التجمع'' على غرار أسامة الخليفي وسفيان طوبال عن قلب تونس ونواب الدستوري الحر وأشار أنّ مايا القصوري وناديا عكاشة ليستا بعيدتين عن تلك المجموعة. ''قيس سعيد كان يعتقد أنّ المشيشي متاعو ولكن في الحقيقة مش متاعو وهو متاع مجموعة أخرى ومايا القصوري فضحت المسألة هذي بقولها هشام المشيشي متاعنا''. 

واعتبر أنّ مايا القصوري تمثّل مجموعة معيّنة مع أشخاص آخرين مقربين للرئيس وأكّد أنّ ''هناك اختراق كبير وقع الآن في قصر قرطاج ووقع لرئيس الجمهورية وهذا الإختراق موجود أيضا في البرلمان''. 

كما اعتبر بن مبارك أنّ التسريب الصوتي فُهم بالخطأ، مشيرا أنّ صوت مايا القصوري ليس دليلا على توافق مجموعتها مع رئيس الجمهورية، ''هذا خطأ في التقدير''، وأوضح أنّه حديث بين مايا القصوري ومديرة الديوان نادية عكاشة. وأضاف أنّ القصوري هي التي كانت وراء تعيين المشيشي وزيرا للداخلية ومن ثمّ رئيسا للحكومة وتابع قائلا ''مايا القصوري كانت تُعطي في تعليمات لمديرة ديوان الرئاسة من أجل إسقاط الفخفاخ من أجل تعويضو بهشام المشيشي". 

وتوجّه بن مبارك متوجّها لرئيس الجمهورية قائلا '' ما أدعو إليه هو أنو رئيس الجمهورية يستيقظ قليلا وأن يستفيق ويرى ما يحصل حوله''. 

ي.ر