أكد حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية صبيحة اليوم 12 جويلية 2019 أن القضاء عليه  أن يكون مستقلا في اطار دولة القانون، لكن ذلك لا يمنع أن نبيل القروي رئيس حزب قلب تونس لا يجب أن يكون فوق القانون معلقا "ماعندوش ريشة فوق راسو"، وله تهم تهرب جبائي عليه أن يحضر المحاكمة كأي مواطن عادي لاثبات ان القضاء يعامل المواطنين بالتساوي بموضوعية. وتابع، أن بعض الاطراف الحكومية تحاول تطويع القضاء لصالحها بتعلة الحرب ضد الفساد لكن "الفاسد لا يمكنه محاربة الفساد" حسب تعليقه.

الهمامي قال في سياق متصل أن باتريس بيرجاميني سفير الاتحاد الأوروبي في تونس على حق، معلقا على تصريحه الذي قال فيه أنه يوجد عائلات تونسية لا تريد للشباب والمستثمرين أن يستثمروا في تونس حتى لا ينافسوهم. وشدد الهمامي أن الجبهة  تعلم جيدا أنه يوجد حوالي  240 عائلة من الأثرياء تتحكم في الاقتصاد التونسي والسوق وفق مصالحها الخاصة، سواء في السوق العادية أو الموازية وقطاع التهريب. وتابع، أن الائتلاف الحاكم هو "سبب الخراب والوضع الحالي"، وأن الحكومة تخدم صندوق النقد الدولي بالوكالة.

وشخص الناطق الرسمي باسم الجبهة المشكل الحالي في تونس بأنه مشكل حوكمة وحكم فاسد يخدم اقليات تحاول اغراق البلاد في الديون من اجل خلاص ديون أخرى متراكمة، مبرزا أن هذه الديون لن تتجه الى التنمية والانتاج الذي يتراجع، بل هي معدة لانقاذ الأقليات الحاكمة من الافلاس والغرق في الديون على حساب المواطن. الهمامي أعلن أن الجبهة  قدمت مشروع قانون للتدقيق في المديونية لأنها شككت في مصادر بعض القروض لكن القانون وضع على رفوف مجلس النواب دون أن يتم النظر فيه.

وواصل أمين عام حزب العمال أن الحكومة "تشجع على الفساد خصوصا مع غياب محكمة دستورية، معلقا أن هذا النظام لا يمكنه أن يواصل التحيل والسرقة مع محكمة دستورية تراقبه لأنه نظام "لا قانوني يعيش في غرف مظلمة وفي المزابل" على حد تعبيره.

وختاما شدد الهمامي على أن قائمات الجبهة للتشريعيات جاهزة بنسبة  بالمائة 90 داعيا التونسيين الى "التصويت العقابي الذي يحاسب الفاسدين ويمنعهم من اعتلاء السلطة مرة اخرى" مشددا أن الخلاف في الجبهة هو خلاف سياسي ويوجد من يريد دفع الجبهة الى اليمين لتكون "جبهة يوسف الشاهد او جبهة النهضة".

للتذكير، يخوض حزب الوطنيين الديمقراطيين ورايطة اليسار العمالي الانتخابات القادمة خارج اطار الجبهة التي انتموا اليها منذ تأسيسها في 2012، وتعد هذه أول محطة انتخابية تدخلها الجبهة بقائمات مزدوجة غير موحدة بسبب خلاف سياسي بين شقيها التاريخيين حزب العمال والوطد.

ع.ق