حمة الهمامي متمنيا شفاء رفيقة دربه راضية النصراوي : أيها الألم مزق جسدي لكن خفف عنها
تمّ يوم الأربعاء 13 أكتوبر 2021، نقل المنضالة الحقوقية الأستاذة راضية النصراوي على وجه السرعة للمستشفى العسكري بعد أن تعكّرت صحتها.
الأمين العام لحزب العمال وزوج المناضلة راضية الهمامي ورفيق دربها، حمة الهمامي، نشر في مساء ذات اليوم الأربعاء، كتب كعادتها قصيدة شعرٍ مطوّلة في رفيقة دربه التي أشار إلى أنّ المرض ماض في إرهاقها.
وكشف الهمامي أنّ المناضلة الحقوقية راضية النصراوي ستعود للمستشفى العسكري الأسبوع المقبل لتقيم به فترة العلاج.
تدوينة حمّة الهمامي على رفيقة دربة الحقوقية راضية النصراوي
"المرض ماض في التهام العزيزة راضية... اليوم ذهبنا إلى المستشفى العسكري... ومن المنتظر أن تعود إليه خلال الأسبوع القادم لتقيم به مدة قصد العلاج.
ذات يوم قالت راضية لابنتنا الكبرى نادية: ما كنت أحسب أن المرض سيطيح بي بهذه السرعة وفي هذا السن.
وفي مناسبة أخرى أسرّت لي:في الوقت الذي ظننت فيه أن الحياة ستمنحني نصيبا من الراحة بعد عقود من التعب والمعاناة ها إنني أجد نفسي في مواجهة غول جديد لست أعرف من سيفتك منّا بالآخر..."
تحت وقع الألم كتبت هذه الكلمات عساها تخفف من حملي...
آهٍ...
مِنْ أَلَمِي وَمِنْ وَحْدَتِي...
(1)
مُذْ عَرَفْتًها
صَوْتُهَا يَرِنُّ
في أُذُنِي،
في كُلّ لَحْظةٍ،
فِي كُلِّ سَاعَةٍ...
وإنْ تَعذّرَ
ففِي مَسَاءِ كًلِّ يَوْمْ
تَسْألًنِي عنّي...
وَتَغْمُرُنِي حُبًّا
وَمَوَدَّةً
وَتَبْعَثُنِي مِنْ جَدِيدْ...
(2)
اِنْتَهَى الرَّنٍينْ...
لَا صَوتَ يهتفُ
اليَوْمَ
وَلَا هَاتِفَ
يَرِنُّ...
عَمَّ الصَّمْتُ أَرْجَاءَ
عَالَمِنَا...
لَا كَلِمَةَ
فِي الصَبَاحِ
وَلَا تَحِيَّةَ فِي المَسَاءْ
وَلَا حَدِيثَ فِي اللَّيْلْ...
أَهُوَ الصَّمْتُ؟؟
أهًوَ الصَّمْتُ؟؟
آهٍ...
أَيُّها الصَّمْتُ
يَا سَيِّدَةَ الزَّمَنً
آهٍ...
يَا أًيًهَا الوقْتْ !!!
(3)
آهٍ...
أَيَّهَا الأَلَمً
يَا ظِلِّي
يَا قَرِينِي...
مُذْ تَلَاقَيْنَا
أَصْبَحَتُ أَخْشَى
إنْ فَارَقْتُكَ
تَقْتُلُكَ الوَحْدَة
وَإنْ فَارَقْتَنِي
يَقْتُلُنِي الجُنونْ
فتَعالَ
تَعالَ
فَبِيَ تَبْقَى
وبِكَ أَحْيَا...
(5)
آهٍ...
أيُّها الأَلمْ
مزّقْ جَسَدِي
وَاشرَب مِن دَمِي...
أَوِ الْتَهِمْني
مرّةً وَاحِدَةً...
إنْ شئْتَ
لكنْ خَفِّفْ عنْها
وأعِدْها إلَيّ..
وخُذني إنْ لَزِمَ الأَمْرُ
قِرْبَانًا...
فقد خُلِقْتُ،
لِأَكُونَ،
في المُنْتَهَى،
لَكَ...
أوْ لَهَا..
هَذا الصَّباح
من أمام المستشفى العسكري
تونس في 13 أكتوبر 2021
تمنياتنا لها بالشفاء
تعليقك
Commentaires