حمة الهمامي: قيس سعيد يريد أن يلغي الديمقراطية والمساواة ويستمد الأحكام من الشريعة

كان أمين عام حزب العمال الشيوعي التونسي حمّة الهمامي ضيف اكسبراسو على اذاعة اكسبراس صبيحة اليوم 2 أوت 2021 حيث جددّ رفضه لقرارات رئيس الجمهورية قيس سعيد مؤكدا أنه لا يقبل أن يعلق أمله على أوهام وأنه لا يجب على الشعب أن يثق في قيس سعيد وأن يتعامل معه كمنقذ يُحييه اليوم ويقتله غدا. وعلّق السياسي اليساري أنه على المنظومة برمتها الرحيل بما فيها قيس سعيد وأن حزب العمال له برنامج مستعد لمناقشته واقتراح بدائل.

وتابع أنّ تونس تعيش أزمة قيادية أدت بها للانهيار، تتحمل مسؤوليتها حركة النهضة أساسا. وشدد على أن حزب العمال يعتبر قيس سعيد جزءا كبيرا من الأزمة وساهم خلال سنتين من الحكم في تعميقها وتعفين الوضع ولم يتخذ أي قرار طيلة سنتين من أجل حل الأزمات الحقيقية. وفسر أن 25 جويلية له أبعاد اقليمية تتدخل فيه دول خارجية لأن سعيد كان في الفترة الأخيرة يعيش معركة كسر عظام حول السلطة وجاءت قراراته في هذا الإطار، واصفا الأمر بأنه مجرد امتداد لصراع حول السلط داخل المنظومة مما يفسّر استيلاء الرئيس على السلطات الثلاث.

"ماحدث هو إنقلاب واضح، ولا يمكننا أن نبقى مجرد مشاهدين، فلا يمكن تعويض كارثة بكارثة، سعيد لم يأخذ السلطة لانقاذ البلاد بل لضرب حركة النهضة، ولا يملك أيّ برنامج بماذا ستغير حركة النهضة؟ بأي صفة تهجم منازل النواب وتعتقلهم؟ الوضع لا يبشر بخير ويذكرنا بعد الديكتاتور. سعيد يريد أن يصبح ديكتاتور!"

وفسر أن رحيل النهضة يقتضي تعويضها بطرف سياسي اخر، وأن برنامج قيس سعيد هو الحكم الفردي المطلق وضرب الحريات واعتقال المعارضين وحل الأحزاب ووضع السلطات في يده، وضرب المساواة وحقوق النساء واستمداد الأحكام من الشريعة وهو غير مختلف عن النهضة في فكرها المحافظ. وعلق "سعيد يريد القضاء على هيكلة الدولة وعلى الديمقراطية وحل الأحزاب وانتخاب اللجان الشعبية."

ع.ق