عمر منصور: لا أفرّق بين رئيس الجمهوريّة والمؤسّسات
استضاف برنامج ميدي شو اليوم الإثنين 2 سبتمبر 2019، المترشح المستقلّ للرئاسة،عمر منصور، وهو من مواليد 28 جانفي 1958، بتونس العاصمة، وكان في سلك القضاء ومتحصّل على إجازة في الحقوق، عيّن والي أريانة، ثمّ في جانفي 2016، شغل منصب وزير العدل في حكومة الحبيب الصيد، ثمّ عيّن واليا لولاية تونس.
وفي حواره مع إلياس الغربي، قال المترشح المستقلّ للرئاسة عمر منصور، أنّه لا يفرّق بين رئيس الدّولة والمؤسّسات لأنّ الدولة كلّها مؤسّسات وأشخاص، وهذه هي الدّولة، مفيدا أنّ رئيس الجمهوريّة فاعل وقوي بالقانون.
لماذا تريد أن تكون رئيسا؟
أفاد عمر منصور أنّه دخل السباق الإنتخابي منذ فترة قصيرة جدا، مبيّنا أنّه شغل العديد من المناصب في الدّولة وكان قريبا من مشاكل الشعب لذلك قرّر الخوض والمساهمة في السباق لرئاسة الجمهوريّة.
ما هو دور رئيس الجمهوريّة المقبل على حدّ تقديرك؟
قال عمر منصور أنّه بمقتضى الدستور، فإنّ سلطات رئيس الجمهوريّة واضحة، وتتعلّق أهمّها بالديبلوماسيّة الخارجيّة وكذلك بمنظومة الدّفاع، وأفاد أنّ ما يقوله البعض في حواراتهم التلفزيّة أنّ رئيس الجمهوريّة قادر على التدخّل في كلّ الأمور والقرارات التي تهمّ الدولة غير صحيح وغير سليم، وأرجح أنّ ذلك يعود لإشراف رئيس الجمهوريّة على مجلس الأمن القومي، وبيّن أنّ المقصود بالأمن القومي يعني في حالة تعرّض تونس إلى إعتداء خارجي أو إساءة خارجيّة يمكن لرئيس الجمهوريّة أن يتدخّل، وغير هذا لا يحقّ له التدخّل في مجالات أخرى، كما أفاد أنّ المنظومة البرلمانيّة لم تنفع تونس بأيّ شيء على امتداد تسعة سنوات، وهي منظومة أعطت فقط الحكم للأحزاب الكبرى.
بما يتعهّد عمر منصور؟
''أتعهّد بسلطاتي الدستوريّة''، هكذا أجاب المترشّح للرئاسيّة على الصحفي إلياس الغربي، مفيدا أنّه سيقوم بطرح عدم نجاعة المنظومة البرلمانيّة على الرّأي العام، مفيدا إلى أنّ الدستور قابل للتغيير.
ما هي القرارات التي ستتخذها إذا كسبت في الانتخابات الرئاسيّة؟
قال عمر منصور أنّه سيعمل على تغيير المنظومة الحاليّة بالبلاد، بالإضافة إلى اتخاذ قرارات تدعّم المنظومة الأمنيّة لمقاومة الإرهاب ودعم العلاقات الدوليّة مع تونس، وبيّن انّه على الرغم من مجهودات الأمنيين إلاّ أنّ تونس مازالت تعاني الكثير من الصعوبات والمشاكل على هذا المستوى لذلك يجب تفعيل القانون الأمني بحذافيره بتعزيز الإنتشار الأمني في الشارع التونسي، وأشار عمر منصور أنّ مقاومة الإرهاب تنطلق على مستوى أوّل بالحملات التحسيسيّة وتوعية الناس، وعلى مستوى آخر يجب التركيز على العمل الاستخباراتي، بإرساء منظومة إستخباراتيّة في تونس وتكون إدارة قويّة بأجهزتها في تونس تحت سلطة رئيس الجمهوريّة، وأكّد على أنّ مبادرته التشريعيّة قائمة على تغيير النظام السياسي، بإعداد مشروع في الغرض وعرضه على التونسيين للإستفتاء.
من هم الأحزاب التي من الممكن أن تتحالف معها في صورة فوزك في الرئاسيّة؟
''أعتقد وأني أستطيع الحكم مع أي حزب أتفق معه في مصلحة البلاد''، هكذا ردّ عمر منصور على الصحفي إلياس الغربي.
ما هي نظرتك للديبلوماسيّة التونسّية؟
أفاد عمر منصور أنّ الديبلوماسيّة التونسيّة بها ثوابت، متمثّلة في العمل مع المجتمع الدّولي في إطار التنافس وعدم التدخّل في شؤون الغير، وقال أنّ ليبيا هي إمتداد لتونس، وإنّ دور تونس هو مدّ يد المساعدة للّيبيين بما لا يزعج أحدا في حالة طلب ذلك، وأكّد أنّ الشّأن الداخلي لليبيا يبقى يهمّ الدولة اللّيبيّة فقط، وأشار انّه مع إعادة العلاقات بين سوريا وتونس بفتح السفارة السوريّة في تونس.
ي.ر
تعليقك
Commentaires