اعتبر أحمد شفطر عضو الحملة التفسيرية لرئيس الجمهورية قيس سعيد أن نادية عكاشة  أخطأت حين نشرت التدوينة الأخيرة والتي قالت فيها أن قرارات  25 جويلية حادت عن مسارها :" هي أخطأت في ذلك وهي لا تفقه في السياسة شئ و لم تكن يوما من أبناء مشروع قيس سعيد ، نحن أبناء المشروع و نحن قلائل و متطوعون  لا يوجد لنا عمل موازي او سري " ، و لم ينف و لم يؤكد شفطر صحة هذه التسجيلات لكنه تمسك بانتقاداته اللاذعة رئيسة الديوان السابقة  . وقال أحمد شفطر خلال استضافته في اذاعة اكسبراس اف ام صباح اليوم الأربعاء 4 ماي 2022 ، ان قيس سعيد " هداه الله للشعب التونسي " مؤكدا تصديه لمن وصفهم بـ قوى الردة .

و ردا على الانتقادات التي طالت رئيس الجمهورية قيس سعيد بخصوص مشروعه السياسي ، أكد شفطر أن الرئيس أوفى بتعهداته و ذلك في علاقة بالمراسيم التي أقرها " هي المراسيم التي أعلنها في حملته الانتخابية حين قال أنا لست الاخشيدي فهو يعد بالآليات " ، و اشار في ذات السياق الى قرب استكمال مؤسسات الدولة وذلك في تاريخ يوم 25 جويلية المقبل تاريخ إجراء الاستفتاء . و بخصوص مشروع الرئيس قيس سعيد قال أحمد شفطر أن هذا المشروع يقوم على نوع جديد من الثورة باعتماد الشرعية و هو إبداع تونسي بحت سيتم به بناء دولة حديثة و متقدمة تقطع مع مع التنظيم السابق الذي يقوم على المحاصصات الحزبية " هذا تمشي قاعدي و شعبي من أجل محاولة استرجاع ثورة ابناء الشعب". 

و تحدث رئيس الجمهورية قيس سعيد ليلة العيد ، الاحد 1 ماي 2022 ،  عن ما يصفهم بقوى الردّة و التي تسعى من أجل  تأزيم الأوضاع لغايات معروفة منها ضرب الدولة والتحالف مع أطراف خارجية، لاختلاق الأزمات وترديد خطاب الأزمة كل يوم لمحاولة العبث بالرأي العام واسقاط الدولة والعبث بمقدراتها وحرياتها ، قائلا :"

"تنطلقُ الابواق المسعورة كل يوم لتأجيج الأوضاع بكل الوسائل، بالأرقام الخيالية ممن يقدمون أنفسهم كخبراء، والخطب التي لا تخلو من الشعوذة والشتم والسب والافتراءات فذلك دأبهم وطبائعهم، يتباكون على الديمقراطية ويحاولون اغتيالها بكل الطرق ويتباكون على الثورة وقد حاولوا منذ أيامها الأولى تغيير مسارها، وهم من ألد أعداء الديمقراطية ومن أخوف الناس من السيادة الوطنية والسيادة الشعبية لا يعلمون معناها ولا قيمة لديهم للوطن اطلاقا.

يا أبناء شعبنا العزيز، اننا نخوض حرف استنزاف ولكن سننتصر ولم يقدروا على استنزافنا مهما فعلوا.

اننا لم نستأخر اللحظة ولم نتأخر عنها بل عملنا في كنف الشرعية والمشروعية الشعبية التي يخشونها، يوهمون أنفسهم أن لهم شعبية، حاولوا بكل الوسائل ضرب الاستشارة وارتموا في أحضان الخارج ليألبوا الخارج  ضد وطنهم. ان شعبنا عانى الكثير ولست هنا لأخيب اماله وامانيه، عاهدتكم وانّ العهد كان مسؤولا"

وكررّ الرئيس اللاءات الثلاثة، معلقا ' لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف' بمن خربوا البلاد، معلنا أنهم من الماضي ولا خطوة الى الوراء. وشدد الرئيس أن التاريخ لن يعيد نفسه، وأعلن الرئيس أنه ستتشكل لجنة بهدف الاعداد لتأسيس جمهورية جديدة في ظرف أيام معدودات. وتتشكل اللجنة من هيئتين، هيئة تعد الحوار الوطني مع المنظمات الوطنية الأربع (الرباعي الراعي الحوار) . 

ر.ع