زياد دبار: هناك غياب تام للدّولة التونسيّة ومؤسساتها في علاقة بقطاع الإعلام

عقدت صباح اليوم الخميس 5 مارس 2020،  نقابات شمس أف أم ودار الصباح وإذاعة الزيتونة وكاكتوس بـرود ندوة صحفية بمقرّ إذاعة شمس أف أم تتعلّق بضرورة إيجاد حل جذري ونهائي عملي لوضعية هذه المؤسسات ذلك أنّ المسألة تجاوزت مشكل الأجور والمستحقات المادية وأصبحت تتعلق بديمومتهم في ظل إستيفاء كل صيغ عملية التفويت.

وأشارت رئيسة فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بإذاعة شمس أف أم، خولة السليتي، أنّه  نتيجة لمصادرة مقرّ شمس أف أم فإنّ ظروف العمل أصبحت صعبة في مكان ضيّق. وأضاف زياد الدبار عن النقابة الوطنيّة للصحفيين التونسيين أنّ النقابة طالبت بإعادة إصلاح هاته المؤسسات الإعلامية وأشار أنّ ملف المؤسّسات الإعلاميّة المصادرة ضاع وكأنّه عقاب من السلطة بسبب عدم إفلاس تلك المؤسّسات. وأضاف أنّهم سيقومون بكلّ التحرّكات الإحتجاجيّة اللازمة في انتظار تفاعل السلط مشيرا أنّ الإضراب العام مفتوح وإضراب الجوع مطروح وبقوّة. وأكّد أنّ النقابة تحاول تهدئة الأجواء لأنّه من البديهي أنّ يحصل إنفجار يمسّ كافة المؤسّسات الإعلاميّة الخاصّة والعموميّة مشيرا إلى غياب تام للدّولة التونسيّة ومؤسساتها في علاقة بقطاع الإعلام. 

من جهته بيّن محمّد السعيدي كاتب عام النقابة العامة للإعلام بالاتحاد العام التونسي للشغل أشار أنّ هناك نوع من العقاب للمؤسسات الإعلاميّة المصادرة وكان هناك تدمير ممنهج من الحكومة السابقة لهذه المؤسسات وكانت هناك أجندات سياسيّة في عمليات التفويت وبيّن أنّ المنح والأجور لم تُسدّد بالإضافة إلى التغطيّة الإجتماعيّة. ووجّه نداء لرئيس الحكومة لتحديد لقاء عاجل لإيجاد حلول كفيلة.

وأجمع كافّة ممثلي نقابات  شمس أف أم ودار الصباح وإذاعة الزيتونة وكاكتوس بـرود على الظروف السيّئة التي تمرّ بها هذه المؤسّسات الإعلاميّة وموظّفيها خاصّة غياب التغطية الإجتماعيّة وعقود العمل  ودعوا إلى إيجاد حلول جذريّة وطالبوا السلط إلى التفاعل إيجابية وبسرعة عاجلة مع مطالبهم وإلاّ فإنّ التحركات الإحتجاجيّة بكلّ أنواعها ستكون هي الحلّ. 

ي.ر