زياد العذاري: حكومة المشيشي تشهد شللا على المستوى التنفيذي وتتخّذ قرارات ارتجالية

كان النائب زياد العذاري ضيف ميدي شو اليوم 21 ماي 2021 حيث انتقد فشل المفاوضات المالية، محذّرا من خطر الأزمة الاقتصادية الحالية وتراجع لترقيم السيادي للدولة وتراجع المؤشرات التي وصفها بالمُفزعة، مؤكدا أن منهجية وزير المالية علي الكعلي خاطئة داعيا الى مراجعاتها وتضمين ملف تونس للتفاوض مع المؤسسات المانحة عبر رؤية عامة وشاملة لتونس وتموقعها وطبيعة المنوال الاقتصادي الجديد.

انتقد العذاري توقف الدروس وحالة العطالة التي اصابت الأطفال والشباب الذين توقفوا عن تلقي التكوين والتعليم بسب الجائحة، والان يتلقونه بنسبة يومين في الأسبوع، مشيرا الى أهمية التعليم والمصعد الاجتماعي لبناء كفاءات للمستقبل . واستنكر العذاري قرارات هشام المشيشي المتعلقة بالحجر الصحي التي وصفها بالارجالية والتي سببت أزمة ثقة كبرى بين المواطن والسلطة اضافة الى تأخير التلاقيح وتراجع مخزون الاكسجين وغيرها من الاشكاليات التي زادت الأزمة حدة.

اعتبر القيادي المستقيل من النهضة أن الاشكالية في عمل وزير المالية علي العكلي تتمثل في ثلاثة نقاط هي غياب الرؤية الاستراتيجية، تغييب المسألة التشاركية والاكتفاء بتشاور  من أجل الصور في احالة الى لقاءاتبيت الحكمة، وعدم الاستفادة من دروس الماضي في مدى  قدرتنا  الحقيقية على الانجاز.

وتابع أن  حكومة المشيشي لم تقدم مشاريع قوانين ولا تعقدُ مجالس وزارية  ولا يوجد "ماكينة" قرارات تعمل واصفا الوضع بأنّه  شلل تام على مستوى الجهاز التنفيذي للدولة، معلقا "أنا أدق ناقوس الخطر الوضع خطير جدا المواطن لم يعد له ثقة في الدولة."

ورجّح العذاري أن رحيل حكومة المشيشي لن يكون الحل، لأنه عاش هذا السيناريو سابقا وتغيرت حكومات دون أن تتغير النتائج، مشددا على أن مبادرة اتحاد الشغل لحوار وطني جامع اقتصادي واجتماعي وسياسي هي طريقة الانقاذ لأنالاشكالية ليست في الاشخاص، بل المشكل اليوم سياسيّ بامتياز داعيا الأطراف الى الاجتماع عاجلا ويجب أن "نطلب التضحييات من الجميع " على حد قوله مستنكرا تحميل اثار الأزمة على ظهور العملة والأجراء وفي المقابل تخفيض الضرائب على رجال الأعمال.

"اتخذنا طريقا خاطئة منذ 2019، الوضع يتجه الى الأسوأ ونحن في تأخر مستمر. الحلول التقنية موجودة والدعم الدولي موجود، الاشكالية سياسية والحل هو الحوار الوطني وطرح الملفات والانطلاق في العمل ..".

ع.ق