حمل القيادي في حركة النهضة عماد الحمامي مسؤولية فشل المنظومة الحالية للطبقة السياسية :" المواطن اقر بان سبب فشل المنظومة الحالية هو الطبقة السياسية و المواطن في المنظومات الديمقراطية دائما على حق " و اعتبر الحمامي خلال استضافته ظهر اليوم الأربعاء 17 مارس 2021 في إذاعة موزاييك اف ام ان رئيس الجمهورية و المنظمات الوطنية و جميع الطبقة السياسية :"يتحملون مسؤولية هذا الفشل " .

أيضا حمل عماد الحمامي جزءا من الفشل الى المواطن التونسي و الذي اخطأ في اختيار ممثليه و أشار في تصريحه الإذاعي الى ان المسؤولية مشتركة و لكن ليس بنفس الدرجة حسب تعبيره ، و قال الحمامي ان بعض السياسيين في تونس يمارسون الشعبوية في الوقت الذي كان من الاجدر الالتفاف حول مطالب الشعب و حول الأوليات  داعيا في ذات السياق الى الحوار و مستنكرا رفض رئيس الجمهورية لهذا الحوار :" رئيس الجمهورية يرفض الحوار و هذا غير مقبول " .

و حول أسباب الازمة السياسية لم ينكر عماد الحمامي مساهمة البرلمان في الازمة السياسية الراهنة و اكد في هذا الخصوص موقفه الرافض لترأس راشد الغنوشي لحركة النهضة و للبرلمان في نفس الوقت ، و أوضح القيادي في حركة النهضة ان الحزب الدستوري الحر من خلال رئيسته عبير موسي و كتلة ائتلاف الكرامة " كهرب الوضع داخل البرلمان " .

كذلك أشار عماد الحمامي الى ما وصفها "بالانزلاقات" التي قام بها رئيس الجمهورية في علاقة بتعيينات الوزراء مشددا على أهمية تطبيق الدستور الذي ينص على استشارة رئيس الجمهورية في تعيين وزراء الخارجية و الدفاع و :" لا ينص على تعيين رئيس الجمهورية لهؤلاء الوزراء كما فعل قيس سعيد " و أضاف في هذا الخصوص :" لرئيس الجمهورية خطة وظيفية و رئيس وزراء الخارجية و الدفاع هو رئيس الحكومة  و ليس رئيس الجمهورية " وتابع في حديثه عن الازمة السياسية الى ان رئيس الجمهورية حرص على تعيين كل من وزير الدفاع و وزير الخارجية منذ حكومة الحبيب الجملي التي تم اسقاطها مرورا بحكومة الياس فخفاخ و وصولا الى حكومة  هشام المشيشي .

للتذكير انطلقت  الازمة السياسية بين رئيس الحكومة هشام المشيشي و رئيس الجمهورية قيس سعيد منذ نيل حكومة المشيشي على ثقة البرلمان في جلسة عامة عقدت يومي الثلاثاء و الأربعاء 1 و 2 سبتمبر 2020، و كانت ثقة ممنوحة بشروط التقارب بين رئيس الحكومة و الحزام السياسي الذي اصبح فيما بعد داعما له ، ثم ارتفعت حدت التوتر حين قرر رئيس الحكومة اعفاء وزير الداخلية توفيق شرف الدين المقرب من رئيس الجمهورية قيس سعيد و في شهر جانفي 2021 قرر رئيس الحكومة اجراء تحوير وزاري اعترض عليه  رئيس الجمهورية بشدة لأنه  لم يحترم لمقتضيات الفصل 92 و الذي ينص على  التداول في مجلس الوزراء إذا تعلق الأمر بإدخال تعديل على هيكلة الحكومة " بالإضافة الى وجود شبهات فساد تحوم حول بعض المقترحين في التحوير :"من تعلقت به قضية لا يمكن أن يؤدي اليمين " في نفس الوقت يتشبث رئيس الحكومة بتحويره الوزاري .

ر.ع