أشرف رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ صباح اليوم الجمعة 29 ماي 2020 على جلسة عمل مشتركة جمعت وفدا من أعضاء الحكومة ووفدا عن المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل يتقدمه نورالدين الطبوبي الأمين العام للمنظمة الشغيلة.

في إفتتاح الجلسة، أكّد الفخفاخ على أهمية هذا الاجتماع خاصّة بالنظر للدور الرئيسي الذي يلعبه الاتحاد العام التونسي للشغل في تنقية المناخ الاجتماعي وفي تقديم التصورات والمقترحات التي من شأنها أن تخدم مصلحة البلاد في كل المراحل التي تمر بها، وأشار إلى أنّ المرحلة تتطلب تضافر جهود جميع الأطراف لتجاوز تداعيات أزمة كورونا مُشددا على أنّ الحكومة اختارت منهج الوضوح وإعادة الثقة وهي عازمة على مواصلة التحلي بالمسؤولية والجدية في إدارة المرحلة من أجل إرساء مناخ من الثقة المتبادلة مع كل شركائها من جهة ومع الشعب التونسي من جهة أخرى.

كما  أفاد وزير الشؤون الاجتماعية محمد الحبيب الكشو أنّ اللقاء بين الجانبين كان مثمرا وتميّز بالوضوح والصراحة وتناول عددا من الملفات الاجتماعية وجملة من الإشكاليات العالقة في ظل تداعيات أزمة كورونا. وأضاف الكشو أنّ اللقاء تضمّن ثلاث محاور، أوّلا اللقاء كان صريح وتناول وضع البلاد في ظلّ أزمة كورونا وقبلها وما بعدها مع اتحاد الشغل كما تمّ ثانيا الإتّفاق العمل بطريقة استراتيجيّة في المرحلة القادمة في انسجام وتشاور بين كلّ الأطراف ''لتكون دولة اجتماعيّة ديمقراطية وعاجلة وثالثا أوضح أنّ الأسبوع المقبل سيلتقي وفدين متكوّن من اتحاد الشغل ومن رئاسة الحكومة للعمل على الملفات الحارقة في إطار أفق استراتيجي مستقبلي.

ومن جانبه، أشار عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري أنّ الإجتماع مع الطرف الحكومي تناول العديد من القضايا ''وأهمّها العلاقة بين الإتّحاد العام التونسي للشغل والحكومة وطريقة التعامل في فترة صعبة مرّت بها البلاد''. 

وأضاف الطاهري أنّ اللقاء كان مُثمرا وصريح وقع فيه تبادل الآراء حول الوضع العام بالبلاد وتمّ التطرّق للعديد من الملفات العالقة تخصّ القطاعات والجهات وتخصّ إشكاليات العمل الهشّ موضّحا أنّه تمّ الإتّفاق على تناول تلك الملفّات وفقا آلية سابقة يتم التعامل بها من أجل تجاوز الإتفاقيات الغير مطبّقة وكما تمّ الإتّفاق بين الطرفين على أن تكون هناك استراتيجيّة للعمل من أجل حلّ القضايا العامّة بالأساس إصلاح المؤسسات العموميّة ومعالجة هشاشة قطاع الإقتصاد في تونس مع معالجة المديونيّة ''كلّ القضايا الحارقة التي يجب أن يكون فيها عمل تشاركي وأن يكون فيها وضوح وتبادل في المعطيات وشفافية في كلّ ما يدور من قضايا في البلاد يكون فيها اتحاد الشغل له دور''.

''إذا وجدنا نفس الروح التي وجدناها اليوم في الجلسة مُجسّمة في ما بعد على مستوى الممارسة سنتقدّم ونتجاوز الكثير من التوتّرات ولا بدّ من أن تتضافر الجهود من أجل تجاوز المحنة وأن نبني على ما هو إيجابي''. 

كل مقالاتنا حول كوفيد 19 على هذا الرابط.