أثار  تصريح وزير الوظيفة العمومية والحوكمة ومكافحة الفساد محمد عبو صبيحة اليوم 13 أفريل 2020، لميكرو الاذاعة الوطنية بأنّه سيصدر اليوم منشور يقضي بسحب وصولات الأكل والبنزين من العاملين في الوظيفة العمومية غير المباشرين لعملهم، موجة انتقادات كبيرة من رواد موقع التواصل الإجتماعي الفايسبوك.

واعتبر الكثيرون أنّ هذا الإجراء فيه الحاق ضرر بالموظّفين خلال فترة الحجر الصحي العام نظرا أنّ وصولات الأكل تساعدهم في دعم مواردهم الماليّة، وكتب البعض ''سيبوا الموظفين خنقتوهم'' ودعوا عبو إلى إيلاء النظر للسيارات الإدارية والوزارية والسوق الموازية ومسالك التهريب عوضا عن إضعاف القدرة الشرائية للموظفين.

وأشار البعض الآخر إلى أنّ وصولات الأكل هي مكسب تحصّل عليه الموظفون بعد نضالات نقابية، كما أنّ هذه الوصولات  تقدّم للموظفين عوضا عن الزيادة في المرتّب الشهري. كما اعتبر رواد الفايسبوك أنّ سحب وصولات الأكل للموظفين هو ''إجراء شعبوي لا قيمة له'' وبيّن البعض أنّ تلك الوصولات هي لمساعدة الموظّف نظرا إلى ضعف المرتبات في الوظيفة العموميّة.

 ولفت الكثيرون النظر إلى أنّ سحب وصولات الأكل للموظفين ستكون له تداعيات سلبية على الشركات التي تُصدر الوصولات .

ولنذكر أنّ المنظمة الشغيلة رفضت هذا القرار، وبيّن الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري أنّ إسناد وصولات الأكل لأعوان الوظيفة العمومية يخضع الى اتفاقيات بين الطرف الإداري والنقابي ولا يمكن إلغاؤها بأمر حكومي. كما أنّ الوصولات تقتطع من أجور الموظفين أو من المشاركة في الوداديات، أو الصندوق الاجتماعي، أو اقتطاع مباشر للوصولات أو اقتطاع ضريبي، حسب اتفاقات داخلية تهم المؤسسات واداراتها.

للتذكير عدد الاصابات بالكورونا وصل وفق اخر تحيين الى عتبة 707 اصابة، 31 وفاة، 43 حالة شفاء.

كل مقالاتنا حول فيروس كورونا على هذا الرابط.

ي.ر