زياد لخضر : الجبهة الشعبية انتهت و ناسف لذلك

أكد الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد زياد لخضر خلال  مداخلته في الإذاعة الوطنية التونسية صباح اليوم الثلاثاء 8 سبتمبر 2020 ان تجربة الجبهة الشعبية كمكون سياسي :"انتهت" لكنه أشار في ذات السياق ان نهاية الجبهة الشعبية :"لا يعني نهاية اليسار في تونس :" اليسار ليس شخصا او تنظيما سياسيا بل هو فكر متواصل " و افاد في حديثه عن تجربته السياسية داخل الجبهة الشعبية بان :" فكرة اليسار السياسي هي فكرة جميلة وشاملة و تمس جوهر المشاكل في تونس " و أضاف قائلا :"فكر اليسار هو الفكر المنتصر لمصالح الأغلبية لكنه لم يلقى حظه في تونس " .

و عبر النائب السابق بمجلس نواب الشعب عن اسفه إزاء غياب حزب الوطنيون الديمقراطيون عن المشهد السياسي :" وجودنا اليوم في الساحة السياسية وجود صوري " و تسائل في المقابل عن إنجازات من هم في الحكم و في البرلمان :"ما الذي فعله هؤلاء ؟ " مشيرا الى الصراعات التي تعيشها الساحة السياسة في تونس .

للتذكير تم انشاء الجبهة الشعبية يوم 7 أكتوبر 2012 ، تقلد حمة الهمامي الأمين العام لحزب العمال منصب الناطق الرسمي الخاص بها. وتكونت الجبهة حين تأسيسها من 11 حزب سياسي وتجمع يساري على غرار حزب العمال حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد ، الوطنيون الديمقراطيون (وطد) ، حزب النضال التقدمي بقيادة محمد الأسود ، حزب الطليعة ، حركة البعث بتونس ، حركة الشعب ، رابطة اليسار العمالي ،حزب تونس الخضراء ، الجبهة الشعبية الوحدوية ،الحزب الشعبي للحرية والتقدم ،القطب الديمقراطي الحداثي و التيار الشعبي .

اقتصاديا استنكر زياد لخضر غياب الإرادة السياسية و الاقتصادية للإصلاح و أشار في حديثه الى تقرير البنك الدولي حول الموارد و القروض التي يقدمها الى البلدان النامية :"حسب البنك الدولي بين 5 و 15 بالمائة من الموارد المالية التي يقدمها البنك للدول النامية يتم شفطها من قبل لوبيات سياسية و تحويلها الى ملذات جبائية و هو الحال بالنسبة لتونس " و أضاف في نفس الاطار :" الخسائر الاقتصادية جراء ظاهرة التهريب شهدت ارتفاعا ملحوظا  في تونس ففي حين قدرة ب 1.6 مليار دولار سنة 2010 تفاقمت الخسائر لتصل الى 4.1 مليار دولار سنة 2020 " كذلك لم يستغرب القيادي في حزب الوطد من تفاقم العجز التجاري و من تراجع مؤشرات النمو :" التوريد العشوائي  أدى الى تفاقم العجز التجاري و هو مسالة حتمية امام حالة التسيب التي يعيشها الاقتصاد التونسي " .

للتذكير أشار المعهد الوطني للإحصاء في اخر احصائيات قدمها في اوت 2020 الى تراجع الاقتصاد التونسي خلال الثلاثي الثاني لسنة 2020  لينخفض بنسبة غير مسبوقة بلغت 6ر21 بالمائة سالب، باحتساب الإنزلاق السنوي ، و اكد المعهد في ذات السياق ان :" قطاع الخدمات المسوقة من أكثر القطاعات التي تأثرت بجائحة كوفيد - 19 وبالتدابير المتخذة لاحتواءها، ليتقلص خلال الثلاثي الثاني من سنة 2020 بنسبة 4ر30 بالمائة باحتساب الإنزلاق السنوي " .

ر.ع