شهد جامع الفتح بالعاصمة تونس اليوم الجمعة 15 أكتوبر 2021، حادثة خطيرة تمثّلت في اقتاحم مجموعة من الإسلاميين المتطرّفين للجامع  وقام أحدهم بإلقاء خطاب ديني متطرّف يرّض على رئيس الجمهورية قيس سعيد. 

أغلب المصلين بجامع الفتح الذين كانوا بصلاة الجمعة غادروا المسجد وتحوّلت العديد من القوات الأمنية على عين المكان. 

اكتسح أنصار حزب التحرير جامع الفتح وهتفوا '' الله أكبر '' العديد من المرات، ودعا أحدهم من المنبر '' أتموا ثورتكم في الفتح المجيد وإقامة حكم الإسلام '' ، '' لا تنازل لا استسلام ''. 

هذه المسيرة التي انطلقت بالهجوم واقتحام جامع الفتح نظّمها حزب التحرير الإسلامي بعد أن نشر مساء أمس الخميس '' دعوة إلى المشاركة في وقفة تتصدّى للعبث العلماني بتونس''. 

وكان قد أعلن هذا الحزب المتطرف فرع ولاية تونس أنّه سينظم اليوم الجمعة  وقفات للتّصدّي إلى المسار السياسي الذي وصفوه بـ '' العابث بالبلاد '' مؤكّدا أنّه لا فرق بين مسار ما قبل 25 جويلية أو ما بعده. ودعا هذا الحزب إلى أن  '' جعل الإسلام وحده أساسا للحكم والتّشريع''. 

وكان من المبرمج أن يتمّ تنفيذ هذه الوقفة   أمام المسرح البلدي في شارع الثورة على السّاعة الثانية (بعد صلاة الجمعة)، وفي ولاية القيروان و ولاية في صفاقس.

المكلف بالإعلام في هذا الحزب المتطرف ''حزب التحرير /ولاية تونس''،  الأسعد العجيلي،بعد أن تمّ تسيج شارع الحبيب بورقيبة بالقوات الأمنية تصديا لهذه الوقفة الإسلامية، أعلن أنّ قائلا ''  نظرا لتحول شارع الثورة إلى ثكنة أمنية يعلن حزب التحرير/تونس أن الوقفة ستكون أمام جامع الفتح إثر صلاة الجمعة''. 

 ي.ر