الصحة العالمية: تونس تُسجل أعلى معدل وفيات بكورونا في شرق المتوسط والقارة الأفريقية
في بيان لها بتاريخ 13 جويلية 2021، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنّ تونس سجّلت أعلى معدل وفيات ناجمة عن كوفيد-19 في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط والقارة الأفريقية.
وأشارت المنظمة أنّ الوضع في تونس لا يزال مقلقًا للغاية، إذ يجري حاليًا الإبلاغ عن ما يتراوح بين 8000 و9500 حالة إصابة يوميًا بالفيروس في ظل انتشار تحوُّر دلتا على نطاق واسع. وفي أقل من أسبوع، تضاعف عدد الوفيات تقريبًا حيث وصل من 119 وفاة في 5 جويلية إلى 189 وفاة في 8 جويلية.
وأضافت منظمة الصحة العالمية أنّه وعلى الرّغم من تزايد التغطية باللقاحات، لا سيما بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عامًا، فإنها لا تزال منخفضة، حيث حصل 12 فاصل 7 بالمائة من التونسيين على جرعة واحدة من اللقاح على الأقل، في حين تلقى 6 بالمائة جرعات اللقاح كاملةً.
وذكرت أنّه تم تعزيز تدابير الصحة العامة، بما في ذلك إيقاف تنظيم الأحداث والفعاليات الاجتماعية وإغلاق المؤسسات التجارية. كما يجري تنفيذ الإغلاق الكامل في بعض الولايات، إلا أنّ أثر هذه التدابير المُتخذة على انتشار الفيروس ومعدل الإصابة اليومي يحتاج إلى مراقبة دقيقة وصارمة.
وتبلغ نسبة إشغال أسِرَّة أجهزة الأكسجين 90 بالمائة، في حين بلغت نسبة إشغال أسِرَّة وحدات الرعاية المركزة 95 بالمائة.
وبيّنت أنّه في بعض الولايات، تعاني المستشفيات من الإشغال الذي يزيد على طاقتها حيث تكتظ المستشفيات بالمرضى بينما يتوفر لديها عدد محدود من الأسرَّة المتاحة، كما أنها معرضة لخطر نقص إمدادات الأكسجين. وإضافة إلى ذلك، تعاني المستشفيات أيضًا من محدودية الموارد البشرية حيث تتفانى الأطقم الطبية في أداء عملهم إلى أقصى حد، ولكنهم منهكون.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى الدعم الـمُقدَّم إلى تونس حيث سارعت بلدان من الإقليم ومن خارجه إلى إرسال مستشفيات ميدانية، ومعدات طبية، وأسطوانات أكسجين، ولقاحات إضافية، وهو الأمر الذي يُبرز روح التضامن والعمل في إطار رؤية الإقليم لعام 2023: "الصحة للجميع وبالجميع".
وأكّدت المنظمة أنّها تلتزم مثلها مثل سائر الشركاء الدوليين، بدعم تونس في مواجهة هذه الأزمة، بما في ذلك من خلال توفير مزيد من أجهزة توليد الأكسجين للمستشفيات، وكذلك الإمدادات الطبية، والاختبارات، والكواشف، ومعدات الوقاية الشخصية، فضلًا عن دعم توفير لقاحات إضافية.
هذا وقد عبّرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها بحلول عيد الأضحى والذي يتَّسم عادةً بالتجمُّعات الدينية والاجتماعية، وأشارت أنّها تخشى أن يستمر الارتفاع المفاجئ الحالي حتى يبلغ ذروته خلال الأسابيع المقبلة، فتترتب على ذلك عواقب كارثية.
لنذكر أنّ العدد الجملي للإصابات بفيروس كورونا منذ شهر فيفري 2020 قد فاق 518609 حالة إصابة ، كما فاق عدد الوفيات 16845 حالة وفاة.
مقالاتنا حول كوفيد 19 على هذا الرابط.
ي.ر
تعليقك
Commentaires