نشر المدير التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الفاهم بوكدوس مساء اليوم الإثنين 04  فيفري 2019 شهادة من الصحفي علي عبيدي حول المدرسة القرآنية بالرقاب عبر صفحته الرسمية فايسبوك.

و تضمنت الشهادة توضيحا من الصحفي علي العبيدي عن الفئة المحسوبة على التيّار السّلفي في الرّقاب والتي خرجت للإحتجاج و مهاجمة معتمد الرّقاب في مقر المعتمدية بعد أن صدر قرار بغلق المدرسة القرآنية "ابن عمر بالرّقاب" وحول هذه المدرسة التي إعتبرها من أخطر أوكار الإرهاب في الرّقاب وولاية سيدي بوزيد عامّة، بالإضافة إلى الشّبهات التي تحوم حول صاحب هذه المدرسة خاصة وأنه صاحب تكوين أفغاني ودخل للرّقاب بصفة فجئية وكأنّه مبعوث بصفة خاصة لأداء مهمّة بدعم مالي.

وأضاف علي العبيدي أن صاحب المدرسة كان ينشط في جنوب إفريقيا قبل عودته إلى تونس وهو يمثل خطرا على جهة الرّقاب وشبابها وعلى تونس عامّة لأن هذه المدرسة هي المنبع الإرهابي الأول في الرّقاب وسيدي بوزيد خاصة وأنّها المصدّر الأول لشباب سيدي بوزيد إلى سوريا بعد تكوين عشرات الشبان وغسل أدمغتهم، مضيفا أن هذا الشّيخ الإرهابي نجح في الوصول إلى إعتلاء منابر خطبة الجمعة في العديد من المساجد في الرّقاب وسيدي بوزيد.

و أكد علي العبيدي أن نضال صيّاحي البالغ من العمر 23 سنة قد إنقطع عن الدّراسة مبكرا وإلتحق بعد الثورة بهذه المدرسة ثم فاجئ عائلته وهاتفهم من سوريا علما وأنهم لم يكونوا على علم بإستخراحه لجواز سفر وبعد فترة لم تتجاوز الأشهر قتل في سوريا، وكذلك بسّام عبيدي البالغ من العمر 23 سنة إلتحق بعد الثّورة بالمدرسة القرآنية ابن عمر بالرقاب لصاحبها فاروق الزريبي وبنفس الطريقة فاجئ عائلته وهاتفهم من سوريا ليعلمهم بتواجده هناك قصد الجهاد وإلى حدّ اليوم لا يزال مصيره مجهولا و أيضا جلال جلالي البالغ من العمر 37 سنة إلتحق بنفس المدرسة بعد الثورة و بعد مدة قصيرة سافر إلى سوريا حيث قتل هناك رفقة شقيقه الذي سافر مع زوجته وإبنته الرّضيعة هو الآخر قصد الجهاد.

علي العبيدي أكد أنه تحدّث سابقا عن خطورة نشاط فاروق زريبي ومدرسته على تونس وشبابها وكان قد نشر العديد من المعلومات في تدوينات وفي مقالات على موقع أخبار الجمهورية وعلى صفحاتها الورقية لكنّ السلطات لم تهتم وهو ما جعل فاروق زريبي يحاول أن يزجّ به في السّجن حين رفع ضدّه قضية باطلة لا أساس لها من الصّحة حيث وفّر شهود وكل ما يلزم ليفاجئ بحكم غيابي ضده بالسّجن لمدّة 8 أشهر، معتبرا أن هذه الحادثة تبين أن صاحب المدرسة مدعوم بقوّة.

أ.ز