استنكر رئيس المجلس الأعلى للقضاء  يوسف بوزاخر الحملة التي تستهدف أعضاء المجلس على وسائل التواصل الاجتماعي و قال في تصريح لاذاعة شمس أف ام صباح اليوم الاثنين 24 جانفي 2022 " وسائل التواصل الاجتماعي  أصبحت محترفة في تشويه القضاة و اعضاء المجلس ، وخاصة المحاميان عبد الكريم راجح و مفيدة مطيمط اللذان قاما بنيابة البشير العكرمي في القضية المرفوعة ضده من  المجلس " . 

وقال بوزاخر ان المحاميان المذكوران تطوعا لنيابة البشير العكرمي مؤكدا ان المجلس من جانبه سعى الى مواصلة التراتيب القانونية اي ان ينوب محامي المجلس الاعلى للقضاء ، لكن رئاسة الحكومة رفضت مطلبهم وفق تعبيره .  و اعتبر رئيس المجلس الاعلى للقضاء الى ان من ابرز النقائص التي عطلت عمل المجلس هو غياب التفقدية العامة للشؤون القضائية " دعينا الى احداث هذه المؤسسة لكن لم يحدث شئ " .

و في تعليقه على المرسوم الخاصة بالحد من منح وامتيازات اعضاء المجلس قال يوسف بوزاخر ان  للمجلس نيابة الانتخابية محددة " لن نتخلى عنها " و بانه سبق و اشتغل دون منح و دون مقر لمدة 10 أشهر . و في رده على تصريح عميد المحامين الذي قال ان هذا المرسوم يتنزل في اطار الحوكمة الرشيدة اجاب بوزاخر " نحن مع الحكومة الرشيدة و اعانة المالية العمومية لكن على  الجميع  المساهمة و التضحية مثلنا " .

و أضاف يوسف بوزاخر في حواره الإذاعي " هذا المرسوم الذي وضع حدا للمنح والامتيازات ضرب الاستقلالية المالية للمجلس و يعد تدخلا في السلطة القضائية "  

و للاشارة و في بلاغ له يوم الأحد 23 جانفي 2022، ندّد المجلس الأعلى للقضاء بالتشويه الغير مسبوق وبحملات التهجم على أعضائه وخاصّة على الأستاذين عبد الكريم راجح و مفيدة مطيمط.

وأشار المجلس أنّ المحاميين السالف ذكرهما قد تطوّعا للدفاع عن قرارات المجلس ومصالحه أمام مختلف المحاكم باعتبارهما أعضاء في لجنة النزاعات ومكلفين بتمثيل  المجلس في الردّ على القضايا المرفوعة ضدّه وذلك منذ تركيزه سنة 2017.

وتابع المجلس أنّ اللجنة المعنية برئاسة الحكومة اعتبرت طلب العروض غير مثمر ورفضت اعتماد نتائج استشارة قانونية لإنتداب محام يُباشر نيابة المجلس الأعلى للقضاء. كما أكّد المجلس أنّ الأستاذين مفيدة مطيمط و عبد الكريم راجح قد توليا نيابة المجلس تطوعا مجانا ودون مقابل في ملف قضية البشير العكرمي ولم يكونا أبدا نائبين عنه.

ودعا المجلس الأعلى للقضاء في بلاغه إلى عدم تدوال أخبار زائفة مؤكّدا أنّ المجلس هو المصدر الوحيد المعتمد لصحّة ما يتمّ تداوله.

 ر.ع