أكّد رئيس المجلس الأعلى للقضاء يوسف بوزاخر، أنّ القضاء التونسي هو قضاء محافظ وقليل الظهور إعلاميا وليس له تجربة في التواصل الإعلامي مشيرا أنّ القضاء هو منظومة للدفاع عن الحقوق وصيانة الحريات ولا يجب أن يتمّ استهدافها وترذيلها كما حصل في الفترة الأخيرة. 

وفي مداخلة هاتفية له في برنامج ''هنا شمس" مع وصال الكصراوي اليوم الإثنين 23 أوت 2021، أفاد بوزاخر أنّتحجير التدخل في القضاء هو عنوان لسلطة قضائية مستقلة وأدان كلّ عمليات التشويه التي طالت القضاة بسبب فساد بعض القضاة. 

''هناك هجمة تشويه على القضاء في منصات التواصل الإجتماعي'' أشار بوزاخر مستنكرا التشويه بطريقة فضّة لا تندرج من باب حرية التعبير. 

"التشويه غير مقبول ونعم للإنتقاد ونعم للمراجعة ولكن التشويه غير مقبول'' صرّح  رئيس المجلس الأعلى للقضاء يوسف بوزاخر مؤكّدا أنّ مجلس القضاء العدلي تابع ملف الطيب راشد منذ شهر أوت 2019 دون الخضوع للضغوطات وليس على إثر الخلاف بين بشير العكرمي والطيب راشد، لافتا النظر إلى أنه تم تسليم الملف للتفقدية  التي أنهت أشغالها في جانفي 2020 ثم تعهدت به النيابة العمومية.

''نحن نعمل بآليات من سنة 1967، وقد تعهّدنا بالملفات التأديبية بالقانون''، صرّح بوزاخر وأوضح أنّه تمّ إيقاف الطيب راشد عن العمل بالإجماع. ونفى أن يكون المجلس الأعلى للقضاء قد خضع للأحزاب السياسية ''لم نخضع قبل لنخضع الآن''. 

لنذكر أنّ المجلس الأعلى  للقضاء في بيان له يوم السبت 21 أوت 2021 ، قد أدان حملات التشويه التي استهدفت السلطة القضائية والتي تسعى إلى إرباك السلطة القضائية والقضاة اثناء مباشرتهم لمهامهم أو تسليط الضغط عليهم بانتهاك أعراضهم وترذيلهم ، مؤكدا في ذات السياق أن القضاة يخضعون الى المحاسبة كغيرهم من المواطنين وللتتبع التأديبي وفقا للضمانات والأنظمة القانونية . 

ي.ر