الأخضر هو البنفسجي الجديد !
بعد ظهور 'السيدة الأولى' اشراف شبيل بفُستانها الأخضر يوم الاستفتاء 25 جويلية 2022 في رسالة منها للتصويت بنعم، يبدو أن اللّون الأخضر سيكون موضة صائفة 2022- موضة غير بريئة سياسيا وتحملُ رمزية أبعد من الدعوة لخيار يوم التصويت، تُراهن على تحويل أجساد النساء لكيانات سياسيّة، ومساحات دعائية تخدم صورة النظام.
رأينا النائبة السابقة وعضوة الهيئة الاستشارية فاطمة المسدي في فستان أخضر، ثمّ الاعلاميتين وفاء الشادلي، وأحلام كمرجي في فساتين خضراء خلال حصّة "نقطة استفهام" مساء أمس 27 جويلية على قناة تونسنا.
قد يبدو الأمر خيارا حرّا لسيدة تنتقي من ثيابها ما تشاء، لكن تنميط أجساد النساء في الفضاء العام وتحويلها لواجهة تطبيل لخيار رجعي هو نوع من العنف السياسي.
هذا التنميط فيه إهانة للنساء ولنضالهن من أجل تحييد جسد المرأة عن الاستغلال السياسي والتجاري والبروباغندا.
ليس الأمر مجرد فستان أخضرـ هي نشر رسالة تستبطن أنه من العادي والمقبول تحويل النساء الى أدوات دعائية تستعرض عليها المشاريع السياسية وخاصة منها المشاريع التي ترفضُ المساواة والتناصف.
ع.ق
تعليقك
Commentaires