انتشار فيروس ''الحصبة'' في القصرين: وباء وعجز عن توفير الدواء
سجّل مرض الحصبة في الآونة الأخيرة بولاية القصرين انتشارا كبيرا اذ تشير آخر الاحصائيات المقدمة من طرف المستشفى الجهوي إلى إصابة 580 حالة بهذا الفيروس توفي 6 جلّهم من الأطفال.
أعراض هذا المرض بدأت في الظهور شيئا فشيئا منذ بداية شهر جانفي ليشهد عدد المصابين ارتفاعا متواصلا وسط تكتّم لمسؤولي الجهة ووزارة الصحّة التي اكتفت بالصمت، حيث شهد قسم الأطفال بالمستشفى الجهوي بالقصرين إيواء عدد كبير من الأطفال الحاملين لهذا المرض تماثل بعضهم للشفاء وغادر المستشفى فيما بقي البعض الآخر تحت المراقبة في جناح خاص في حين توفي بعض المصابين جرّاء التهاب رئوي حاد ناتج عن فيروس الحصبة ونقص في المناعة عند الولادة.
وأمام استفحال هذه الظاهرة قررت الإدارة الجهوية للصحة بالجهة توقيا من مزيد تفشيها تنظيم حملة جهوية للتلقيح في كافة المراكز الصحية والنقاط القارة بولاية القصرين وكافة معتمدياتها شملت كل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 12 شهرا، مع الأطفال المتخلفين عن أخذ الجرعة الثانية أو الثالثة وذلك يوم 25 فيفري الفائت، وذلك للعمل على الحدّ من وقع هذه الكارثة.
وبالرغم من حملات التلقيح وعزل الأطفال الذين اثبتت التحاليل اصابتهم بفيروس الحصبة ومع اتخاذ الإجراءات اللازمة للأماكن التي يتم اكتشاف المصابين فيها، فإن أعداد المصابين بالعدوى في ارتفاع مع تزايد مخاوف الأولياء خاصة أمام عجز الجهات المختصة في إيجاد الحلول.
إلى غاية منتصف شهر مارس الجاري تضاربت المعلومات حول العدد الحقيقي للمصابين والمتوفين، فحسب الأخبار الرائجة فإن عدد المصابين تجاوز الـ 600 حالة في حين بلغت الوفايات 10 حالات، لكن ماتزال الجهات المسؤولة تتحفّظ عمّا بحوزتها من حقيقة بخصوص هذا الوباء وتؤكد سيطرتها على الوضع، وقد اختارت وزارة الصحّة الصمت رغم المحاولات المتكرّرة للاتصال بالمسؤولين فيها.
م.ي
تعليقك
Commentaires