تونس متخلفة عن ركب التلقيح ضد كورونا دوليا وعربيا، وهي الآن متخلفة على الصعيد المغاربي كذلك.

ستبدأ كل من الجزائر والمغرب قريبا بحملات تطعيم لشعبيهما، الجزائر المجاورة جاهزة لوجستيا لعملية التلقيح وقد حددت بالفعل المناطق ذات الأولوية. المعدات وغرف التبريد والتجميد جاهزة لتخزين اللقاح وحفظه، ويجب أن تصل الدُفعات الأولى منها بين 12 و 13 جانفي.

مثل العديد من البلدان اختارت الجزائر لقاح (Sputnik-V) الروسي. يمكن تفسير الاختيار الروسي للجزائر لعدة أسباب حيث أنه لا يتطلب أعباء لوجستية للتخزين في درجة حرارة منخفضة للغاية، مقارنة بتلقيح مخابر فايزر كما أنّ سعره منخفض نسبيًا (حوالي 30 دينارًا للجرعة). لنشر أيضا الى معلومتين مهمتين، الجزائر تدعم البحث العلمي لتصنيع لقاحها محليا، وقررت تلقيح سكانها مجانا...

الأمر ذاته بالنسبة للمغرب حيث سيكون التلقيح إجباريا ومجانيا وتم أكثر من لقاح واحد. في المملكة تم اختيار لقاح بريطاني من مخابر ( AstraZeneca) ولقاح صيني من مخابر( Sinopharm) وكلاهما له مزايا عديدة مقارنة باللقاحات الأوروبية. يمكن تخزين جرعات اللقاح الصيني في درجات حرارة تتراوح بين 2 و 8 درجات، وهي درجة حرارة الثلاجات المنزلية العادية. أما لقاح فايزر (الذي اختارته تونس) فيُخزن في معدل ناقص 70 درجة مئوية، الأمر الذي يتطلب تعبئة مجمدات خاصة في جميع نقاط التلقيح في جميع أنحاء البلاد.

"لقاح فايزر غير مناسب للسياق الأفريقي نظرا لمشاكل البنية التحتية في إفريقيا ومن المستحيل تخزين اللقاحات في درجات الحرارة المطلوبة" يوضح الطبيب" مامادي تراوري" من منظمة أطباء بلا حدود.
"فعالية لقاح AstraZeneca"" هي 62 بالمائة بينما لقاح موديرنا 94 بالمائة وفايزر 95 بالمائة، ولكن هذا المنتج له ميزتان رئيسيتان للبلدان الأفريقية: درجة حرارة تخزينه هي بين 2 و 8 درجات وهو أرخص بكثير أي بين دولارين وثلاثة دولارات لكل حقنة مقابل 25 كحد أدنى للجرعتين الأخريين ".

أعلنت عدة وسائل إعلام مغربية عن توفر اللقاح في المغرب انطلاقا من من 15 جانفي.

ع.ق