انتخابات المجالس العلميّة- الاتحاد العام لطلبة تونس يتقدّم في الجامعات الكبرى
انتظمت أمس 4 مارس 2021، انتخابات المجالس العلمية بالجامعات التونسية، وهي انتخابات لاختيار ممثلي الطلبة لصفة استشارية في المجالس العلمية المتكونة من رؤساء الجامعات، الكتاب العامين، الأستاذة والطلبة. يتنافس في هذه الانتخابات، الاتحاد العام لطلبة تونس وهو منظمة طلابيّة تقدمية، والاتحاد العام التونسي للطلبة ذراع الحركة الاسلامية بالجامعة، ومرشحون مستقلون.
لم يتم الاعلان رسميا عن نتائج الانتخابات من قبل وزارة التعليم العالي، لكن الاتحاد العام لطلبة تونس تمكّن من الفوز في جامعات حُسبت لسنوات على الطرف الاسلامي. أعلنت الأمينة العام للاتحاد، وردة عتيق، أن المنظمة الطلابية متقدمة في الكليات الكبرى مثل كلية الحقوق بالمنار، كلية الحقوق بسوسة، جامعة منوبة، وغيرها، حتى أن الاتحاد تمكّن من الفوز في كلية الشريعة، المعقل التاريخي لطلبة التيار الاسلامي.
من جهة أخرى، يؤكد الاسلاميون فوز منظمتهم الممولة من قبل الحزب الاسلامي النهضة، رغم أن المنظمة نفت لسنوات علاقتها بالنهضة وأكدت أنها منظمة طلابية مستقلة، سنوات من الادعاءات ذهبت مع الريح مع تدوينة القيادي في النهضة وصهر راشد الغنوشي رفيق عبد السلام الذي قدم تهنئة لأبناء الحزب الاسلامي في الجامعة بـ"انتصارهم."
ككلّ سنة، اجتمع الطلبة من المنظمتين أمام المسرح البلدي بالعاصمة وأعلن كلّ طرف فوزه، وسط تصادمات وتوتّر شديد. شكّلت قوات الأمن درعا بشريا بين الطرفين، ليقتسما عتبات المسرح البلدي. بينما كان أبناء حركة النهضة يرددون شعارات الانتصار وسط اطلاق الشماريخ واللافتات الفخمة الملوّنة (الممولة من قيادات النهضة رأسا)، كانت شعارات الطرف التقدمي من قبيل "يا غنوشي يا سفاح يا قتال الأرواح"، "سحقا للرجعيّة"،وغيرها من الشعارات السياسية التي ترفض تسرّب الفكر الظلامي الى الجامعة التونسية مثل سنوات 2012 و2013 التي شهدت سيطرة الاسلاميين على الكليات وهرسلة الطالبات غير المتحجبات ومنع التظاهرات الثقافية و"أسلمة" الجامعة التي غزاها النقاب واللباس الأفغاني وأنزل فيها العلم التونسي لتحل مكانهُ الراية السوداء.
ع.ق
تعليقك
Commentaires