أكّد عميد المحامين إبراهيم بودربالة أنّ رئيس الدولة قيس سعيد سيُشرف على الحوار الوطني ولكن لن يُسيّره وسيتمّ العمل على صياغة النظام السياسي للبلاد وكذلك النظام الإنتخابي، بالإضافة إلى الرؤية الإقتصادية والإجتماعية. 

وخلال استضافته في برنامج إكسبراسو مع وسيم بالعربي اليوم الإثنين 4 أفريل 2022، أفاد بودربالة أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال اللقاء الذي جمعهما يوم 1 أفريل الجاري أعلمه أنّه منفتح على الحوار مع كلّ الأطراف باستثناء من تعلّقت بهم قضايا فساد أو من تآمروا على المصلحة العليا للبلاد ومن رفض مخرجات 25 جويلية 2021. 

''وجدته منبسط ، تحليل متناسق ، رؤية واضحة أنّ تونس في المستقبل متوجهة لحلحلة الوضع السياسي والإقتصادي''. 

وأضاف بودربالة قائلا '' أعتقد وكما اقترحت أنّ المتدخلين في الحوار هم  المنظمات الوطنية من منظمة الأعراف واتحاد الشغل والمحامين ولا بدّ أن يشمل الحوار كذلك شخصيات وطنية مستقلة معروفة بنظافة اليد وتمتاز بحيادها ولا بدّ من عناصر موضوعية تضع المصلحة الوطنية فوق كلّ اعتبار، هذه فترة قصيرة إلى أن يتمّ إعداد التنقيحات الخاصّة بالنظام السياسي ونظام الإقتراع''. 

وبيّن عميد المحامين أنّ الأطراف التي لن يشملها الحوار الوطني هم من تعلّقت بهم شبهات فساد أو من هم يعملون ضد مصلحة الوطن. وأشار أنّ تونس في مرحلة بناء وطن والمرحلة تستحق تكاتف الجهود معتبرا أنّ لا مجال أن يُشارك في الحوار من يؤمن بسياسة الهدم. 

" طلبت من رئيس الجمهورية أن ينفتح عن الحوار مع المنظمات الوطنية ومع الشخصيات الوطنية المستقلة وعبّر عن موافقته عن ذلك واعتبر أنّه أمر إيجابي لأنّه في هذه المرحلة نحتاج إلى أشخاص يتّسمون بالحياد بين كلّ الأطراف''. 

ي.ر