الشابي : اتحاد الشغل وضع نفسه تحت قبة الانقلاب
نجيب الشابي يستعد لتكوين 'حكومة' انقاذ حزبية يصادق عليها برلمان 2019 برئاسة الغنوشي
اتفاق بين القصبة واتحاد الشغل ومنظمة الأعراف على انطلاق جلسات حوار بداية من 15 أوت
اعتبر رئيس جبهة الخلاص، أحمد نجيب الشابي، أنّ الإتحاد العام التونسي للشغل "وضع نفسه تحت قبة الانقلاب".
وفي حوار له مع صحيفة "القدس العربي" نُشر يوم الجمعة 19 أوت 2022، أفاد الشابي أنّ إتحاد الشغل يعتبر مسار 25 جويلية فرصة للتخلص من خصم أيديولوجي على حساب الديمقراطية مشيرا أنّ اتحاد الشغل به تيارات إيديولوجية (قومية ويسارية) مسيطرة تدعم الرئيس معتبرا أنّ ذلك خطأ يقترفه الاتحاد.
وتابع قائلا "نحن لا نشاطرهم الرأي ولا نحاسبهم على ذلك، ونعتبر أن كل القوى الديمقراطية ستأتي في النهاية إلى الوقوف على أرضية العودة إلى ديمقراطية جامعة لا تُقصي أحداً وتحتكم إلى الصندوق، وكل القوى مهما كانت أفكارها و ايديولوجيتها لها مكانة في الأسرة الوطنية الواحدة، الديمقراطية هي العيش المشترك في كنف الحرية والأمن تحت سقف القانون..هذه هي الديمقراطية''.
واعتبر الشابي أن رئيس الجمهورية قيس سعيد يستهدف الاتحاد، و"إذا ما نفذ قيس سعيد تهديداته إزاء الاتحاد سيضعف الاتحاد.. وإذا ضعف الاتحاد سيضعف الصف الديمقراطي.. ولذلك نظرتي الوطنية لا تجعلني أدخل في أي مهاترة مع الاتحاد”.
وفي ردّه على تحالف جبهة الخلاص مع حركة النهضة ، أفاد أحمد نجيب الشابي قائلا ''لم يكن في الحسبان أن أشكل جبهة الخلاص مع حركة النهضة، لكن شهدت تونس تبدلاً عظيماً كانت له تبعات على جميع الأصعدة في البلاد. عشنا تبدّلاً في الحكم، انقلاباً على الدستور وتهديداً للمكاسب الديمقراطية وللحريات ونسفاً للفصل بين السلطات، وإقامة لنظام فردي مطلق، وسيراً بالأزمة الاقتصادية والاجتماعية إلى مستقبل مجهول، كل هذا قلب جميع الأوراق وفرض سلّماً جديداً للأولويات''.
''نحن لا نريد إعادة النهضة أو غيرها إلى الحكم، بل نريد إعادة الكلمة للناخب، فمن يريد أن ينازع النهضة فليستعد ليكسب تأييد الناخب، فيكون المنطق منطقاً ديمقراطياً، وفي الديمقراطية.. من يزيح طرفاً من الحكم أو يعيده إليه هو الناخب، فلماذا هذا الخوف من الناخب؟''.
تعليقك
Commentaires