صرح رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي اليوم السبت 6 أفريل 2019 خلال انطلاق مؤتمر نداء تونس ''الإصلاح والالتزام'' بالمنستير بأنه لا يرغب في الترشح لدورة ثانية في الانتخابات الرئاسية المقبلة رغم أن الدستور يعطيه الحق مشيرا إلى أن النداء زاخر بالكفاءات وتونس تستحق وقوع تغيير.

ودعا قائد السبسي كافة الندائيين إلى لم الشمل من أجل تونس والرجوع حزبهم الأصلي وفق قواعد وعلى رأسهم رئيس الحكومة يوسف الشاهد ابن الحزب الذي يدعوه لذلك بصفته الرئيس الشرفي للنداء تونس.

كما دعا قواعد حزبه للموافقة على هذه المبادرة موضحا أن للشاهد حرية الإختيار بين العودة لحزبه أو المضي قدما في حزبه الجديد وتبقى الأبواب مفتوحة للجميع من أجل مصلحة تونس.

 وأشار كذلك في خضم كلمته أن نداء تونس جاء إستجابة لظروف ومسؤولية فرضها حكم الترويكا من أجل انقاذ البلاد وفاز بالانتخابات التشريعية والرئاسية لكنه تقهقر نظرا لاستهدافه .

وتابع بأنه لا يزال الكثير لنداء تونس ليفعله وليعود لدوره الحقيقي وهو يفتح أبوابه للجميع من أجل الرجوع لدوره فقد وصل للسلطة سابقا في ظروف عسيرة  وتونس يجب أن تتعافى بالتعويل على شبابها والإنتخابات التي يجب أن تحدث التغيير.

 وشدد مؤسس نداء تونس على ان حزبه يجب أن يُرجع مكانته على الساحة السياسية ليس بأن يكون حزبا من ضمن الأحزاب بل بالقيام بمسؤوليته ودوره الوطني نافيا في سياق آخر ما يشاع حول التوريث الأمر وقع الفصل معه منذ قرن وفق تعبيره.

وجدد قائد السبسي دعوته للمساواة في الميراث مشيرا إلى أنه مشروع حقيقي للراحل الزعيم بورقيبة والذي بقي حسرة في قلبه ويجب تحقيقه رغم الصعوبات الموجودة وهي معارضة حركة النهضة التي تمثل الأغلبية بمجلس نواب الشعب لافتا إلى أن الدستور ينص على مدنية الدولة ولا علاقة للمسألة بالدين بل هي إرادة الشعب وعلوية القانون ومشروع المساواة يفرض على الدولة إقرار المساواة بين المرأة والرجل قائلا '' أحب من أحب وكره من كره والراحل بورقيبة يعرف أن مشروعه متواصل''.

س.ع