اقتحام مقر النهضة ووفاة طفل دهسا بسيارة أمنية- أخبار زائفة روّعت التونسيين

 تزامنا مع أحداث الكرّ والفرّ والاحتقان في بعض الجهات وتدخل الأمنيين لفضّ التجمعات، انتشرت مساء اليوم 17 جانفي 2021 العديد من الاشاعات والأخبار الزائفة التي نشرت الذعر في صفوف المواطنين.

أخبار لاقت رواجا، مفادها محاولات اقتحام لمقر حركة النهضة بمونبليزير من قبل مجموعة من الشبان الذين يريدون حرقه. اتصلنا بالناطق الرسمي باسم الادارة العامة للأمن الوطني وليد حكيمة الذي أكّد أنه لم تصلهم أي معلومات أو معطيات عن هذا الأمر. وبالتالي، فان هذا الخبر لا يعدو كونه اشاعة أخرى.

تداولت  كذلك صفحات أخبارا تزعم وفاة سيدة حامل بحيّ النور من ولاية القصرين، بعد دخول الغاز المسيل للدموع لمنزلها اثر تفريق المحتجين من قبل قوّات الأمن. خبر تناقلته العديد من الصفحات والشخصيات العامة.

هذا الخبر زائف. نشرت الصفحة الرسمية لنقابة الحرس الوطني تكذيبا للشائعة التي لاقت رواجا كبيرا، في الوقت الذي تتواصل فيه أحداث الشغب بولاية القصرين لليلة الثالثة على التوالي.

كما انتشرت أخبار مزعومة عن وفاة طفل دهسا من بسيارة أمنية، بعد أن كان يشارك في المواجهات مع الأمن بأحد الأحيار بمنطقة الكرم الغربي بالعاصمة.خبر أثار استنكارا واسعا وتخوفّا من تبعاته من انفلات أمني بالمنطقة التي شهدت منذ صبيحة اليوم سلسلة من الايقافات بعد محاولة اقتحام فرع بنكيّ.

لا تتتعدى هذه المعلومة كونها خبرا زائفا أطلقته صفحات غير جديرة بالثقة على منصات التواصل، عُرفت بنشر الأخبار الزائفة. نفى الناطق الرسمي باسم الادارة العامة للأمن الوطني  بدوره هذا الخبر على صفحته الرسمية.

خالد الحيوني، الناطق الرسمي لوزارة الداخلية اكد في تصريح لبيزنس نيوز مساء اليوم أن التحركات التي تشهدها عدة جهات مثل الملاسين، الزهروني، بنزرت، القصرين، سوسة وغيرها ليست تحركات احتجاجية ولا مطلبيّة لها وليست سلمية بل هدفها الوحيد هو الدخول في صدام مع قوات الأمن. وتابع أن منفذي هذه الأحداث هم من الشباب القُصّر الذي هاجموا الأمنيين وقاموا بتهشيم واجهات المحلات وبلور السيارات واشعال العجلات المطاطية.

ع.ق