التطاول على الأمن الرئاسي – تسلسل الأحداث والتفاصيل
بعد الاعتداء لفظيا على الامن الرئاسي: سيف الدين مخلوف يدخل شخصا بالقوة لمجلس نواب الشعب
تبادل شتائم، تهديدات، حركات لا أخلاقية، تطاول على الأمن الرئاسي.. كانت هذه أبرزُ سمات ما حدث في بهو مجلس النواب أمس 10 جويلية 2020، حيث تعمد رئيس كتلة الائتلاف الاسلامي الكرامة سيف الدين مخلوف التعدي على حرمة البرلمان مهددا زملائه ومخالفا القانون بطريقة همجيّة سجلتها كاميرات الصحفيين.
كانت جلسة الجمعة مُخصصة للنظر في تقرير لجنة التنمية الجهوية. بعد عودة الجلسة اثر رفعها في مرة اولى بسبب مُشاحنات بين النواب، أعلم النائب عن حركة الشعب سالم لبيض زملائه بأن الأمن الرئاسي الذي يحمي المجلس والنواب يتعرض -اثناء وجود النواب داخل مقر الجلسة- لهرسلة وضغط واستفزاز من قبل نواب ائتلاف الكرامة وسيف الين مخلوف من أجل ادخال شخص متعلقة بذمته اجراءات تصنيف حدودية تفيد أنه متعلقة به شبهات ارهاب سابقا.
أثناء استئناف اشغال الجلسة داخلا، هدد مخلوف الامنيين على أبواب بهو البرلمان أنه لن تتم جلسة عامة اذ تمّ منع ضيفه من الدخول، بطريقة عنيفة وألفاظ لا أخلاقية.
نائبة الدستوري الحر عبير موسي، أكدت أنها حينها كانت في مكتبها تعد محتوى مداخلتها وتم اعلامها بالأمر، فتحولت للاستفسار عن الأمر كونها "مهددة بالاغتيال" على حدّ تعبيرها، ووجود شخص يحمل شبهة ارهابية يهدد سلامتها وسلامة زملائها النواب من مختلف الكتل. في السياق ذاته، أكدت موسي أنه تم رفض مطلب النفاذ للمعلومة الذي تقدمت به من أجل الاطلاع على أسماء الضيوف والمرافقين البرلمانيين، مما يعني أن أسمائهم وهوياتهم مجهولة للعموم ولا يعلمها وفق تصريح موسي الا ادارة المجلس التي يتحكم فيها الحبيب خذر رئيس ديوان راشد الغنوشي، وهو من يسمح للكرامة بادخال أشخاص تتعلق بهم تهم عنف وارهاب الى مكاتب اللجان والى فضاء قاعات الجلسات وهي أمكنة تخصص حصريا للنواب.
موسي أكدت أنها استفسرت من أعوان الأمن عن مرد الشوشرة فأعلموها أنه رغم ثبوت الاجراء الحدودي لدى تمرير هوية ضيف ائتلاف الكرامة على الاعلامية، الا أنّه تم ادخاله عبر "تعليمات"، وكان هذا الشخص لدى ذهابها للاستفسار، داخل المجلس مسبقا بعد السماح له بالولوج.
أعيد رفع الجلسة للمرة الثانية وتم دعوة رؤساء الكتل للاجتماع برئاسة راشد الغنوشي، وكان مدير الأمن الرئاسي واطار أمني ثاني حاضرين بالاجتماع حيث أعلما النواب الحاضرين بضرورة التزام الحذر بسبب وجود تهديدات.
وفق شهادة عبير موسي، تم ابلاغ رؤساء الكتل أن هذا الشخص التابع لائتلاف الكرامة عائد من بؤر التوتر متعلق به التصنيف الحدودي s17 و s18 ولذلك تم منعه، حيث ساد الجلسة توتر بسبب خوف النواب. موسي أكدت، أن الأمن الرئاسي أخبرهم أنه "بعد التنسيق مع رئاسة المجلس" سمحوا له بالدخول لأنه لم يكن محل منشاير تفتيش.
موسي أعلنت، انها سئلت مدير الأمن تحت من تكون امرة هذه المؤسسة فأجابها أنهم يعودون بالنظر لأعلى هرم في السلطة، أي رئاسة الجمهورية وادارة أمن رئيس الدولة، وليس رئاسة البرلمان. انتقدت النائبة، تنفيذ قرارات الغنوشي وادخال ضيف ائتلاف الكرامة رغم مخالفة ذلك للقانون.
وعبر أمر من الغنوشي ورئيس ديوانه الحبيب خذر، تم تحدي القانون وادارة الامن الرئاسي وادخال الشخص الذي احتفل بذلك ناشرا تدوينة قال فيها "أنا الان في مقر الأسود" في احالة الى ائتلاف الكرامة. في هذا الوقت، كان سيف الدين مخلوف في اجتماع رؤساء الكتل أين حاول الاعتداء بالعنف على عبير موسي التي احتجت في الاجتماع على ما حدث، شهادة موسي كانت "قام بش يضربني قدام رؤساء الكتل وسبني بكلام بذيئ أمام الجميع وطارق الفتيتي منعه من ضربي."
جذب النواب مخلوف خارج الاجتماع ليمنعوه من الاعتداء على موسي، لكنه واصل الصراخ في حالة هيستيرية واصفا رئيسة الكتلة بالفاسدة متهددا ورافعا يديه. اثر ذلك، قدم الشخص محل الجدل ويدعى "حافظ البرهومي" ليقوم بدوره بالاعتداء لفظيا على عبير موسي مما خلق تجمعا في بهو المجلس من نواب الائتلاف ونواب اخرين قدموا لتهدئة الأوضاع بينما واصل مخلوف وضيفه شتم النائبة وتهديدها.
ع.ق
تعليقك
Commentaires