الداخلية : لا يمكن تقنيا تحديد الجهة المسؤولة عن عملية اغتيال محمد الزواري
مدّة القراءة : 2 دقيقة
انعقدت في مقر وزارة الداخلية مساء اليوم الثلاثاء 11 ديسمبر 2018 ندوة صحفية للكشف عن ملابسات اغتيال محمد الزواري.
تولى مدير الوحدة الوطنية للبحث في الجرائم الارهابية و هي الوحدة المعنية بالتحقيق في قضية اغتيال محمد الزواري كشف تفاصيل عمليات الاغتيال و التي كانت كما يلي :
انطلق التخطيط لاغتيال محمد الزواري سنة 2015 كما انطلقت الأعمال التحضيرية يوم 28 جوان 2018 بعقد لقاءات في عديد العواصم الأوروبية و كذلك نيويورك .
مدير الوحدة الوطنية للبحث في الجرائم الإرهابية أكد أن الجناة عنصران يحملان الجنسية البوسنية دخلا التراب التونسي عبر ميناء حلق الوادي يوم 8 ديسمبر 2016 وهما ''الفير ساراك'' و''ألان كانزيتش''.
العنصرين تحولا لمدينة المنستير وأقاما في نزل في الجهة يوم 9 ديسمبر وتعرفا على عنصر تونسي يدعى عبد القادر قصد التنقل لزيارة مصانع بهدف الاستثمار من أجل التغطية على تواجدهما في تونس .
يوم 10 ديسمبر تعرف الفير ساراك و آلان كازانيتش على دليل سياحي تحولا رفقته في جولة سياحية إلى الجنوب ثم عادا للمنستير يوم 12 ديسمبر .
يوم 13 ديسمبر تولى شخص يحمل اسم مستعار و هو سليم بوزيد تكليف مهى بن حمودة بتوفير سيارتين و ركنهما في مأوى بجانب مقهى في صفاقس ثم المغادرة نحو بودابست.
يوم 14 ديسمبر تم رصد سيارة ''متشي بيتشي'' على مستوى مفترق القصاب في صفاقس نزل منها أحد البوسنيين وتوجه للمأوى المحاذي و تولى قيادة سيارة ثانية قامت برصد محيط منزل الشهيد الزواري بالإضافة إلى تلقيهم لمكالمات هاتفية متواترة من رقم أجنبي.
يوم 14 ديسمبر خصص للتعرف على المسالك التي سيتم استغلالها قبل و بعد العملية ثم غادرا للقيروان.
ثم يوم 15 ديسمبر تحولا لعقارب بتعلة شراء الزيت البيولوجي قبل أنّ يتحولا بسيارتين الى منزل الشهيد اين تم ركن سيارة من نوع ''بيكانتو'' قرب منزله و غادروا عبر سيارة ''رونو ترافيك'' .
في حدود الواحدة زوالا غادر الشهيد مقر إقامته الى مركز تحاليل طبية ولا وجود لتعقب ميداني أثناء تحرك الشهيد و وفق مدير الوحدة الوطنية للبحث في الجرائم الإرهابية تم اختراق هاتفه و هو هدية تحصل عليها الشهيد في تركيا.
قبل مرور سيارةمحمد الزواري بدقيقتين
تنقلا عبر سيارة ''رونو ترافيك'' التي تم حجز وسيلة الجريمة داخلها الى محيط منزل الشهيد و نفذا عملية الاغتيال ثم ركناها ليصعدا سيارة ''كيا'' وتوجها الى سيارة ''الميتشي بيتشي'' التي حرص الجانيان على عدم ظهورها في مسرح الجريمة.
كما تم حجز هواتف جوالة في السيارة الـ''كيا'' التي تم التخلي عنها و في هذا السياق أكد مدير الوحدة الوطنية للبحث في الجرائم الإرهابية أنّ منفذا عملية الاغتيال على درجة عالية من الحرفية لأنّهما تركا أدلة لتوجيه الوحدات الأمنية في عمليات البحث نحو فرضية أخرى غير صحيحة حيث تم توجيه الأمن في اتجاه الوسط والجنوب في حين أنهما كانا في تونس العاصمة لإضاعة الوقت وتأمين انسحابهما.
كما أضاف أنّ انطلاق الأبحاث كان بناء على إفادة أحد الشهود الذي اكد انه اشتبه في سيارة بها مبرّد ولوحتها المنجمية مخفية مشيرا إلى أنهما قد حجزا غرفة بنزل في القيروان إلى غاية يوم 16 ديسمبر لكنها غادرا يوم 15 ديسمبر دون معرفة موظفي النزل و غادروا توتس عبر ميناء حلق الوادي في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا.
تم ايقاف كل العناصر التونسية التي شاركت في العملية ثم تم إطلاق سراحهم جميعهم بعد ما أثبتت الأبحاث عدم درايتهم بعملية الاغتيال .
مدير عام الوحدة الوطنية للبحث في الجرائم الإرهابية أكد أنه تقنيا لا يمكن تحديد الجهة المسؤولة عن عملية اغتيال محمد الزواري كذلك قال الناطق الرسمي باسم النيابة العمومية سفيان السليطي أنه لا يمكن تحديد الجهة المنفذة للعملية الا بعد التحقيق مع منفذيها .
أحمد زرقي
تعليقك
Commentaires