تلاسن وتبادل اتهامات بين أنس الحمايدي ومية الكسوري

 خلال حضوره ضيفا على اذاعة شمس اليوم 18 فيفري 2022، نتقد رئيس جمعية القضاة أنس الحمايدي عدم تضامن الاعلامية والمحامية مية الكسوري مع القضاة الذي يتعرضون لحملات تشويه، مشيرا الى أنّ موقفها المنحاز "لبعض الأطراف" يُسيء لها، ومذكّرا الكسوري أنها تعرضت سابقا لحملات تحريض ومن المفروض أن تتضامن مع القضاة معلقا "لسنا في حاجة لتضامنك، أمر يثير الضحك، ما يؤلم هو وجود ناس ترفض الخط الستقل والمحايد .. الجمعية باقية رغم كيد الكائدين، أنا متفاجئ ومصدوم".

أجابت الكسوري أنها لن تتضامن مع جمعية القضاة لأنهم غير مبدئيين ولأن سُمعتهم ليست 'نظيفة' مثلما يدعون وأنّ الاتهامات الموجهة لهم بالفساد والتواطئ لا يمكنها أن تكون من فراغ، مذكرة الحمايدي أنّ الجمعية تضامنت مع أحد القضاة الذي شوّه صورتها وقاد حملة ضدها.

"لا أتضامن معكم لأنكم غير مبدئيين، ولم تحركوا ساكنا في وقت نور الدين البحيري حين كان وزير عدل، أكثر من شوه القضاة هي جمعية القضاة. القضاي حمادي الرحماني وصف هيئة القضاء العدلي بأنه لها مخطط اجرامي، هذه الجمعية حرضت القضاة."
وفي ظل مقاطعة الحمايدي المتواصلة لخطاب مية الكسوري رغم أنها منحتهُ مساحة 15 دقيقة للتعبير دون انقطاع، طالبت الاعلامية مقدمة البرنامج زينة الزيدي بقطع ميكرو الضيف مهددة بالخروج في صورة تواصل سلوكه المخالف لاداب الحوار.

وحين علّقت الكسوري "يظهر أنك ترتعش من الخوف"، تشنّج القاضي وظل يردد "تكلمي معي باحترام". وأكدت الكسوري أن الجمعية تضامنت مع قاضي هاجم الاعلاميين ووصفه بالمجمرين وحرّض ضدهم ودعا لغلق قناة الحوار التونسي. واتهمت الاعلامية أنس الحمايدي بالكذب وتزييف الوقائع مذكرة بمساندة الجمعية لأطراف هاجمت حرية الاعلام والتعبير وحرضت ضد الصحفيين. واتهمته بالمشاركة في محاكمات الحوض المنجمي وتوقيع على محاضر تعذيب للمتظاهرين.

نفا الحمايدي من جهته هذه الاتهامات، مشيرا الى أنه كان عضو الدائرة الجناحية، وتعرض القضاة للضغط من بن علي، مؤكدا أنه تصدى لرغبة بن علي في اخماد انتفاضة الحوض المنجمي.

أمام تشنجّ الحوار اضطرت مقدمة الحصة لقطع الميكرو عن الضيف ومعلّقة البرنامج.

ع.ق