أكد القيادي في حركة النهضة علي العريض أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيد على امتداد تسعة أشهر، قام بسدّ كل الأبواب وحلّ كل المؤسسات وفككها وتعمّد نشر خطابات تقسيم وتفرقة ولا يزال إلى حدّ الآن يُمارس في التحريض.

وخلال استضافته في برنامج ''ميدي شو'' مع إلياس الغربي اليوم الخميس 28 أفريل 2022، أفاد العريض أنّ ما تُعاني منه تونس اليوم مسؤول عليه بدرجة أساسية الرئيس قيس سعيد مشيرا أنّ المواطنين والأطراف السياسية والإجتماعية أيضا لهم قدر من المسؤولية المتراكمة خلال السنوات السابقة. 

وأضاف العريض أنّ النسق العام في تونس به تشويه وغمط للحقيقة وتزوير للتاريخ ، ''هناك هجمات على النهضة وتشويه للحقيقة''. وأشار أنّ النهضة لم تنكر مسؤوليها ومساهمتها في المشاكل والتي تعاني منها البلاد مستدركا أنّ النهضة ترفض اتهامها بمفردها بتحمل مسؤولية عشرة سنوات خراب. 

رافضا التطرق للحديث عن مسؤوليات النهضة في العشرية الفارطة، خيّر علي العريض التحدث عن واقع الحريات اليوم في تونس معتبرا أنّ أوضاع البلاد في تراجع على مستوى الحريات والديمقراطية وتونس متوجهة نحو استبداد فردي.

''الأستثمار نقُص ، زاد الفساد ، تراجعت الحريات ، الأموال المنهوبة التي تحدث عنها سعيد لم نرى منها شيئا ، مقاومة الاحتكار غير مفعلة ، بصفة عامة نحن لسنا فقط في أزمة عميقة بل نحن في انسداد أفق الآن'' . 

وأكّد علي العريض على ضرورة إيجاد حلّ للأفق المسدود الآن في تونس، واعتبر أنّ الحل يتمثل في كوين جهة معيّنة مستقلة وموضوعية لتقوم بتقييم ومحاسبة لكلّ الأطراف. 

كما أفاد أنّ قيس سعيد قام بانقلاب وهو الآن بصدد التوغل في الاستبداد مشيرا أنّ النهضة لا تزال طارحة مشاركة الجميع في حوار جامع لكلّ الأطراف. 

ودعا علي العريض، قيس سعيد إلى أن يسلك نهج الإستبداد المكشوف ويختار 200 نائبا و '' يعمل بهم '' لتفادي أكثر خسائر مادية. 

وأكّد العريض قائلا '' هناك جزء لا بأس به من مسؤولين برئاسة الجمهورية يعتبروا أنّ الشعب التونسي لا تليق به الديمقراطية ويستحق فقط الاستبداد''.

وكشف أنّ جبهة الخلاص الوطني التي يترأسها أحمد نجيب الشابي طرحت مقاربات وتبحث عن حوار وعن حكومة إنقاذ. 

وكان قيس سعيد قد دعا ليلة البارحة الذين يعقدون اجتماعات ويعملون على تكوين جبهة خلاص في إشارة منه إلى مبادرة أحمد نجيب الشابي وكلّ الأحزاب التي انضمت لها على غرار حركة النهضة، إلى الإنضمام للشعب التونسي وتوجّه لهم قائلا '' ليلتحقوا هم بصفوف الشعب خير من هذه الحوارات الكاذبة لإعادة نفس المراحل التي مررنا بها ''. 

ي.ر