الحبيب عمار: تونس وجهة سياحية قوية لا يُمكن التخلي عنها بسهولة
أكّد وزير السياحة والصناعات التقليدية الحبيب عمار أنّه متفائل لمستقبل القطاع السياحي على المستوى المتوسّط والبعيد. معتبرا أنّ سنة 2021 هي سنة عودة النشاط السياحي وأنّ تونس هي وجهة سياحية قوية لا يُمكن التخلي عنها بسهولة.
وخلال استضافته في برنامج ''الماتينال'' مع حمزة البلومي اليوم الثلاثاء 18 ماي 2021، أفاد الحبيب عمار أنّ القطاع السياحي هو أكبر قطاع اقتصادي تضرّر بسبب جائحة كورونا بالإضافة إلى قطاع الصناعات التقليدية. وكشف أنّ قرابة 400 ألف موطن شغل خسروا أرباحهم منذ سنة دون تسجيل أية مداخيل وهم باتوا في حالة شلل شبه تام، وفق تصريحه.
وأضاف وزير السياحة أنّ تضرّر القطاع السياحي ساهم في خلق تداعيات سلبية على قطاع الصناعات التقليدية مؤكّدا أنّ قطاعا السياحة والصناعات التقليدية في علاقة وارتباط وثيق. وتابع أنّه بوقوف نشاط القطاع السياحي فإنّ بقية القطاعات الإقتصادية ستعيش في مشاكل على غرار القطاع الفلاحي والصناعة والصحة والتجارة والنقل الجوي.
وأشار أنّ المداخيل السياحية سجّبت في السنة الفارطة إلاّ 4 فاصل 60 بالمائة موضحا أنّ كورونا هي أزمة عالمية وتونس في المعدّل العالمي. وأوضح أنّ الرهان اليوم هو ''من تكون الوجهات السياحية التي ستخرج من هذه الأزمة'' وتابع أنّ الوزارة بدأت في الإستعداد للموسم السياحي وإعادة تنشيط القطاع منذ أشهر وذلك بإحداث لجنة متعدّدة الأطراف تضمّ كلّ الوزارات المتداخلة في القطاع السياحي منذ بداية شهر جانفي.
وبيّن الحبيب عمار أنّ اللجان الفرعية واصلت العمل لمدّة ثلاثة أشهر وأعدّت مقترحات وخطّة عملية لإعادة تنشيط القطاع السياحي في شكل تقرير وكشف أنّ التقرير تضمّن إجراءات على المدى القصير وتابع أنّ اللجنة بصدد إعداد تقرير آخر يتضمّن مقترحات على المدى المتوسّط. وتابع أنّه على ضوء تلك التقارير تمّ إعداد بروتوكول صحي لضمان السلامة الصحية للتونسيين وحتى السياح وضمان إعادة الدورة السياحية في البلاد.
وزير السياحة أكّد أنّ البروتوكول الصحي الذي تمّ إعداده السنة الفارطة 2020، لفتح الحدود، تمّ تحيّينه وتحيّين إجراءات دخول السياح في ظروف آمنة وذلك بإجبارية الدخول لتونس بتحليل مخبري سلبي، ''البروتوكول الصحي كان من أنجع البروتوكولات الصحية''.
''قمنا بتضحيات كبرى من أجل قطاعنا كي يكون السائح في أمن وأمان من الناحية الصحية، لأنّه لا وجود لأيّ شيء يُضاهي صحة المواطن التونسي'' صرّح وزير السياحة مؤكّدا أنّ تونس وجهة سياحية آمنة. وكشف أنّ البروتوكول الصحي الذي أعدته وزارة السياحة صادقت عليه وزارة الصحة ويتضمّن كلّ الشروط المفروضة على السائح للتنقّل، كما أنّ كلّ متعهّدي الرحلات يجب أن يعلموا حرفائهم بهذا البروتوكول.
الجدير بالذكر أنّ العائدات السياحية تراجعت بنسبة 55 بالمائة، خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2021، مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2020، وفق مؤشرات البنك المركزي التونسي. وتقلصت قيمة العائدات السياحية بمبلغ 3 فاصل 536 مليون دينار، لتصل إلى مستوى 2 فاصل 439 مليون دينار مع موفى أفريل 2021.
وكانت الحكومة قد أقرت اجراءات لفائدة مهنيي القطاع السياحي التونسي قصد مواجهة تداعيات جائحة كورونا، التّي أثّرت بشكل كبير على النشاط السياحي وساهمت في توقفه. ووضعت وزارة السياحة استراتيجيّة لضمان انتعاشة النشاط السياحي، في أفضل الظروف، ما بعد الأزمة الصحيّة جرّاء انتشار وباء كورونا. وترتكز الاستراتيجيّة، خاصّة، على تنويع العرض السياحي ودفع الطلب على المستويين الداخلي والدولي، فضلا عن الترويج للاستثمار السياحي وضمان ديمومة القطاع.
ي.ر
تعليقك
Commentaires