الصغير الزكراوي: سيصلح أمرنا اذا ذهبنا لنظام رئاسي متوازن وتخلصنا من دستور 2014
كان محمد الصغير الزكراوي أستاذ القانون الدستوري ضيف اذاعة شمس صبيحة اليوم 17 سبتمبر 2021 حيث شدد على أنه حان الوقت لرئيس الجمهورية قيس سعيد للخروج عن صمته، داعيا الرئيس لمخاطبة الشعب وطمئنته حول الخطوات القادمة لما بعد 25 جويلية.
وأكد أستاذ القانون الدستوري أنه من أنصار تعديل الدستور واستغلال اللحظة التاريخية لفتح افاق سياسية جديدة، معلقا أنّ دستور 2014 هو سبب الماسي التي تعيشها تونس وهو أصل كل الشرور ، ومشيرا الى أنه حين نذهب الى نظام رئاسي معتدل(متوازن) سيصلح أمرنا- وفق رأيه، مشيرا الى أن أزمة تونس الحقيقية هي أزمة سياسية وليست اقتصادية لأن السياسية هي التي تصنع الاقتصاد والاستقرار السياسي وخطط العمل هي التي يمكنها انقاذ الدولة منتقدا أننا اصبحنا دولة متسولة بسبب النظام السياسي والطبقة التي أنتجها.
"على الرئيس مخاطبة شعبه والاعلان عن خارطة طريق وسقف زمني للخروج من حالة الاستثناء والوضع المؤقت وحالة الضرورة. يعود الأمر لتقدير رئيس الجمهورية بالنسبة لزوال الخطر الداهم، وأعتقد أنه في تقديره مازال الخطر،كان على الرئيس الدولة اعلان التنظيم المؤقت للسلط واعلان اسم رئيس الحكومة. لا بد لنا من طار قانوني يحدد سقف زمني لهذا الوضع، نحن خارج الدستور والبرلمان في حكم المنتهي. على رئيس الدولة أن يحدد المدة وهل سينظم الانتخابات، هل سنعدل الدستور؟ عليه انهاء الغموض."
وأشار أستاذ القانون الى أن البعض من المقربين من الرئيس يتحدث حتى عن فرضية تعليق الدستور لكنها امكانية مستبعدة، وتوقع الزكرواي أن الرئيس لن يذهب للتعليق بل التعديل خاصة في فصول النظام السياسي. وشدد على أننا حاليا نعيش ديكتاتورية منظمة بالفصل 80 من الدستور الذي تجاوز لرئيس منطوقه وأوّله، وعبر جميده للبرلمان فانه لن يكون بأيّ حاجة الى المجلس في قرارات التعديل أو الاستفتاء.
"نحن نعيش في حالة الضرورة حين يصبح الاستثناء هو القاعدة ويصبح من الممكن قبول بعض التجاوزات للقانون، نحن لا ندعو لذلك لكن الضرورة تفرض ذلك. رئيس الدولة يجب أن يتصرف بحكمة والى حد الان لم يرتكب أخطاءجسيمة. "
ولام الزكرواي رئيس الدولة على البطء داعيا اياه للاسراع بالاعلان عن خطواته القادمة حتى لا يدع مجالا للخطأ، مؤكدا أن هذه مطالب الشعب التونسي.
ع.ق
تعليقك
Commentaires