أكد المكلف السابق بتشكيل حكومة الحبيب الجملي خلال استضافته اليوم الأحد 19 أفريل 2020، على راديو اكسبراس اف أم أن مصلحة تونس تقتضي تولي مقاليد السلطة من قبل حكومة غير متحزبة معتبرا أن حكومة كفاءات مستقلة ستكون أكثر فعالية من حكومة متحزبة داعيا إلى ضرورة استقالة أو ابتعاد الوزراء المتحزبين عن أحزابهم خلال المرحلة القادمة مؤكدا تمنياته بالتوفيق و النجاح لحكومة الياس الفخفاخ في ظروف اعتبرها صعبة و حساسة خاصة مع أزمة فيروس كورونا المستجد.

و قال الجملي أنه في بداية المشاورات طرح اسم الياس الفخفاخ لتولي حقيبة وزارية لكن لم يتم دلك لأسباب لم يفصح عنها معتبرا أن الوقت غير مناسب كما رفض التعليق على تصريحات يوسف الشاهد في قناة حنبعل حيث أكد أنه من طلب من نبيل القروي عدم التصويت لحكومة الجملي كما رفض الكشف عن هوية مسرب التركيبة الحكومية مؤكدا أنه ليس رئيس الجمهورية الذي اعتبره شخصا صادقا و نزيها و من الصعب أن يكون وراء مثل هده الممارسات.

و لام الحبيب الجملي على جوهر مبارك حيث اعتبر أنه لم يحسن التصرف خلال بعض تصريحاته بخصوص الحكومة و ظروف تشكيلها مرجحا أن يكون ما صرح به عن حسن نية مؤكدا أن من اجتهد ولم يصب له أجر واحد و جوهر بن مبارك ضمن هدا الأجر متمنيا له التوفيق في مهامه كمستشار مع رئيس الحكومة الياس الفخفاخ.

و عاد مرشح النهضة لمنصب رئيس الحكومة، على تجربته، لتشكيل الحكومة و اعتبر رغم أهميتها لا يمكن اعتبارها فاشلة و لا يعتبر نفسها سياسيا مضيفا أن الحكومة تتكون من 42 عضوا 28 وزيرا و 14 وزيرا للخارجية ، ولم تحصل على الأغلبية المطلوبة من الأصوات حيث حصل فقط على  72 نائبا من أصل 217 نائبا.

وفيما يتعلق بتقييمه للمراسيم التشريعية المتخذة للتعامل مع "كوفييد 19" ، قال الجملي إن الحكومة يجب أن تشارك بشكل أكبر في صنع القرار، و يذكر أن الجملي نشر أمس السبت 18 أفريل مقاطع فيديو على صفحته بالفايسبوك لتقديم نصائح تهدف إلى تحسين أداء الحكومة في الحرب التي تخوضها البلاد ضد فيروس كوفيد 19.

ح ب أ