الحبيب الجملي يطلب من قيس سعيّد التمديد في آجال تشكيل الحكومة

استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد مساء اليوم الخميس 12 ديسمبر 2019 بقصر قرطاج رئيس الحكومة المكلّف بتشكيل الحكومة الجديدة، الحبيب الجملي الذي طلب منه تمديد آجال تشكيل الحكومة لمدّة شهر آخر.

وأفاد الجملي أنّه خلال لقائه برئيس الجمهوريّة قيس سعيّد، قدّم له لمحة حول تطوّرات تشكيل الحكومة المقبلة ومختلف الجوانب التي أحدث فيها تقدّم على غرار إحداث برنامج الحكومة الذّي تشاور بخصوصه مع مختلف الأحزاب، والإجراءات العاجلة التي من شأنها أن تستجيب لمتطلّبات الشعب.

وأضاف أنّه بيّن لرئيس الدولة التمشّي من أجل اختيار أعضاء الحكومة المقبلة، من حيث الحرص على الكفاءة والنزاهة والقدرة على التسيّير والتمتّع برؤية وبعد استراتيجي، وأتبع أنّه أعلمه ببعض الصعوبات التي تعرّض لها أثناء المشاورات في تشريك مختلف الأحزاب مشيرا إلى أنّ مستقبل تونس هو مسؤوليّة كلّ الأحزاب وكلّ الفئات مهما كان موقعها السياسي والفكري.

وأكّد الجملي أنّه طلب من قيس سعيّد التمديد في مهلة الشهر الذي ينتهي يوم الأحد المقبل لتشكيل الحكومة، قائلا ''أنا في حاجة إلى مهلة إضافيّة''. وأوضح أنّ هذا التمديد لا يجب أن يساهم في قلق وتوتّر التونسيّين والأحزاب السياسيّة، مشيرا إلى أنّه قضى شهر في إعداد خطوط البرنامج الإقتصادي والإجتماعي ونسج الأولويّات وإعادة هيكلة مركز الحكم في القصبة بعيدا عن المحاصصة الحزبيّة. وأضاف أنّه تمّ اتخاذ كلّ الإجراءات اللاّزمة لتوفير حظوظ النجاح للوزراء القادمين على غرار إعداد برنامج لكلّ وزير ولكلّ عضو حكومة وهو مطالب بالإلتزام بأهداف هذا البرنامج وستتمّ مناقشتها في مجلس الوزراء وستتم المصادقة عليها في أجل لا يتجاوز الشهريْن.

وأعلن عن وجود جلسات متابعة دوريّة من طرف رئيس الحكومة لعمل الوزراء في إطار البرنامج المرسوم لهم، ليكون الوزير وعضو الحكومة محلّ متابعة ودعم وتقيّيم من طرف رئيس الحكومة، وهذا وفق تصريحه مبادرة جديدة مقارنة بالحكومات السابقة، وبالتالي وفق الجملي فإنّ الشهر الثاني الذي طالب به هو في إطار تؤكّده من اختيار الكفاءات اللاّزمة للمشاركة في الحكومة المقبلة.

ي.ر