الشاهد من دافوس: تونس ضاعفت ميزانيات الأمن و الدفاع على حساب التنمية في الجهات
شارك رئيس الحكومة يوسف الشاهد اليوم الثلاثاء 22 جانفي 2019 في ندوة حول الرؤية الاستراتيجية للشرق الأوسط بحضور الوزير الأول الفلسطيني رامي حمد الله والرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الإقتصادية البحريني خالد الرميحي ووزير الإقتصاد والتخطيط السعودي محمد التويجري والمدير العام لمجموعة مجيد الفطيم هولدينغ البحرينية.
و خلال مداخلته أكد رئيس الحكومة يوسف الشاهد وجود إختلافات بين منوال التنمية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا رغم وجود قواسم مشتركة، معتبرا أن تونس عرفت مرحلة إنتقالية سلسة رغم عديد الهزات الإقتصادية بسبب تعرضها لعدة هجمات ارهابية مما جعلها تدفع ثمن الديقراطية غاليا بعد أن عاشت لسنوات تحت نظام الحكم الواحد.
وبيّن رئيس الحكومة أن تحقيق التنمية سواء في الشرق الاوسط أو في تونس يمر حتما عبر ضمان الإستقرار على المستوى السياسي و الإجتماعي مستشهدا في هذا السياق بتأثير الأزمة الليبية على إقتصاد تونس. وأضاف رئيس الحكومة أن تونس ضاعفت ميزانيات الأمن والدفاع لدحر الإرهاب وتحقيق عمليات إستباقية نوعية وكان ذلك على حساب التنمية في الجهات والنهوض بالفئات الهشة، مبينا أن البلاد تعاني أساسا من بطالة أصحاب الشهائد العليا حيث تمثل نسبتهم ثلث العاطلين عن العمل وهذا ما دفع إلى التشجيع على المبادرة الخاصة وبعث بنك للجهات مؤكدا على ضرورة إنخراط القطاع العام في مسار التنمية، بالإضافة إلى ضرورة تطويع التعليم والتكوين المهني لسوق الشغل.
وختم رئيس الحكومة مداخلته بالتوقف عند ظاهرة هجرة الكفاءات الشابة الى الخارج مشددا على ضرورة إيجاد حلول لها عبر تشجيعهم على بعث مشاريع خاصة معتبرا أن رهان الحكومة الآن هو النجاح في إعتماد الرقمنة.
أ.ز
تعليقك
Commentaires