أكد المترشح للرئاسية عبد الكريم الزبيدي اليوم 22 أوت 2019 أن من أهم نقاط برنامجه الذي سيعمل على تركيزه في حال وصوله إلى منصب رئيس الجمهورية هي عرض مقترح تعديل النظام السياسي الحالي على الاستفتاء قائلا '' تونس بقيت لديها ذكريات سيئة مع النظام الرئاسي لكن النظام البرلماني المعدل ليس موجودا في أي دولة وهو على قياس من كتبوه لتشتيت السلط والمسؤوليات... النظام السياسي لا يمكن أن يكون إلا برلمانيا صرفا أو رئاسيا صرفا وليس هذا النظام الهجين''

وتابع بقوله '' من الضروي فك عزلة الشعب السوري وأنا متعهد بفتح سفارة دمشق بتونس التي سبب غلقها صعوبات للتونسيين في علاقة بأوراقهم الرسمية وجوازاتهم'' اضافة لتبادل المعلومات والتبادل التجاري المشترك بيننا وبين سوريا  وكذلك سأعمل على انجاز مصالحة سياسية واقتصادية شاملة مبيّنا أن تونس لا تسع أكثر حقد وتشفي''.

وأجاب عبد الكريم الزبيدي خلال حضوره ببرنامج تونس اليوم على قناة الحوار التونسي في ضيافة مريم بالقاضي بخصوص سؤاله عن إمكانية أن يكون عصفور النهضة النادر قائلا'' أنا لا أعرف الزقزقة كي أكون العصفور النادر لحركة النهضة''.

وأشار إلى أن اتهامه بأنه مرشح نداء تونس وأفاق تونس والنهضة والولايات المتحدة وكل الأطراف المختلفة دليل على استقلاليته لافتا إلى ان الاستقلالية لرئيس الجمهورية ضرورية للوقوف على نفس المسافة من الجميع وخصوصا في تمرير القوانين.

واعتبر الزبيدي أنه لا يمكن أن يكون سياسيا ان كانت السياسة كذبا وشتما وتشويها وهو سياسي بمعني الانجازات وتحمل المسؤولية مشددا على ضرورة أن لا يقع الخلط بين العمل السياسي في السلطة بالحمالة الانتخابية وتضارب المصالح قائلا '' استقالة رئيس الحكومة أمر معقول لكن كان يجب أن يقوم به منذ مدة''

وبخصوص قراره للترشح للرئاسية أفاد الزبيدي أنه لم يكن قرارا سهلا واتخذ فيه وقتا للتفكير لكن بالنظر الى الوضعية الحالية للبلاد أقر أنه لا يمكنه إلا أن يكون جنديا من جنود الوطن.

وحول حملات تشويهه أكد المترشح أنها حملات تشويه ممنهجة وصلت حد استغلال ابنه لافتا إلى أن ذلك أعطاه شحنة ومزيد الإصرار على مواصلة المسيرة نحو الرئاسية خصوصا أمام التحديات الكبرى التي تخص جل القطاعات من التعليم والصحة و الفلاحة والأمن والتجارة والصناعة مضيفا '' يجب بلورة إصلاحات كبرى للخروج من الوضعية الحالية'' .

وفيما يتعلق بملف الاغتيالات السياسية أكد الزبيدي أنه متعهد بفتحها كأولوية مشددا على ضرورة غلقها نهائيا بعد كشف الحقائق والمتورطين قائلا '' كل مجلس قومي سأعمل على أن يتضمن نقطة الاغتيالات كملف قار''

وأجاب الزبيدي حول سؤاله عن الصفحات الممولة التي تدعمه بقوله أنها من طرف متطوعين وهي مطابقة للقانون ولم تتجاوز السقف الانتخابي للتمويل وفق تعبيره.

يذكر أن الزبيدي سينافس 29 مترشحا نحو قرطاج وهو مدعوم من حركة نداء تونس وأفاق تونس.

س.ع