كان أمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي ضيف حمزة البلومي عبر الهاتف في ماتينال شمس صبيحة اليوم 21 أكتوبر 2020 حيث عاد على توقيع اتفاقية عمال الحضائر الذي أكد أنها تشمل 31 الف عامل كانت وضعيتهم هشة.

 "كنا نعمل بهدوء وتحملنا القدح لسنوات، وهذه نتيجة العمل الجاد، تمكنا من الاتفاق على تسوية عمال الحضائر وستسوى وضيتهم على 5 سنوات وسيتمتعون بالضمان الاجتماعي وصكّ المغادرة بداية من سن 45 سنة قيمته 20 الف دينار. الشريحة من 55 الى 60 سنة وعند المغادرة في سن التقاعد سيتمتعون بالتغطية الصحية وجراية التعاقد. ستسوى كل الوضعيات ولن يبقى هناك من يشتغل في التشغيل الهشّ لضمان الأجر الأدنى والتغطية الاجتماعية. وسينشر هذا الاتفاق في الرائد الرسمي."

لنذكر أنه تم توقيع هذه الاتفاقية مساء أمس بين المنظمة الشغيلة، محمد الطرابلسي وزير الشؤون الاجتماعية، ورئيس الحكومة هشام المشيشي.

في سياق اخر عاد الطبوبي على لقاءه مع رئيس الجمهورية قيس سعيد بخصوص مبادرة تنقيح الفصل 116 من قبل ائتلاف الكرامة، والتي يرفضها الاتحاد. الطبوبي أكّد أن رفض الاتحاد قطعيا هذا المشروع المشبوه واستعداد نقابة الاعلام لخوض كل أشكال التصعيد ضده الى جانب الهياكل النقابية الأخرى والتصدي لهذه المبادرة.

 "اليوم المشكل ليس زيادة عدد القنوات، الاشكال هو الوضعية الهشة للصحفيين الذين يشتغلون دون الأجر الأدنى وكرامتهم منهكة ويشتغلون ضمن التشغيل الهش دون تغطية اجتماعية والزامات خطّ تحرير تديره لوبيات المال الفاسد والسياسة. الهايكا هي جزء من فلفسة الثوؤة وجاءت من رحم الدستور والمؤسسة التشريعية ولم تأتي مسقطة من فراغ، لا يمكن فتح الفاضء العام لبث السموم في هذه الديمقراطية الفتية."

وواصل أمين عام الهيكل النقابي أنه منذ الثورة، أي قانون أو تنقيح يحاول تمريره بالقوة دون تشاركية سيدخل البلاد في متاهات ويهدد السلم الاجتماعية. وعبر عن أسفه من سحب هشام المشيشي مشروع الحكومة لتنقيح المرسوم 116 وهو أمر يثير الشكوك حسب تعبيره.

 وانتقد الطبوبي سحب المشيشي للمشروع لفتح المجال أمام مشروع ائتلاف الكرامة والنهضة وقلب تونس، مشددا على أنّ مشروع تنقيح المرسوم 116 الذي قدمته الحكومة تم بالتشارك مع نقابة الصحفيين ونقابة الاعلام ومنظمات المجتمع المدني والعديد من المكونات التي عملت لفترة طويلة من أجل تنقيح قانوني وعقلاني ومختص في المهنة وليس تنقيح سياسي مسقط من قبل أطراف مشبوهة لخدمة مصالحها الحزبية.

 وبخصوص أموال صندوق 1818 أكد الطبوبي أن الاتحاد كان شريكا اجتماعيا في التصرف في أموال هذا الصندوق وتم صرف جزء منها في الفترة الأولى، مثمنا  مساهمة التونسيين عن طواعية في التبرع من أجل خروج بلادهم من الأزمة. ويأتي تصريح الطبوبي لتكذيب ما صرح به هشام المشيشي رئيس الحكومي الذي أعلن في حوار على الوطنية أن أموال الصندوق لم يصرف منها أيّ مليلم.

ع.ق