الطبوبي : تونس ليست ولاية من الولايات الأمريكية حتى يتم التدخل في شؤونها
الطبوبي : الاتحاد لا يبحث عن المواقع السياسية
منظمات المجتمع المدني تندد : لا للتدخل الأجنبي في تونس
انتقد الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي، محاولة التدخل الأمريكي في الشأن الداخلي التونسي. وقال الطبوبي، في تصريح مساء أمس الإثنين 1 أوت 2022، للتلفزة الوطنية، إن تونس ليست ولاية من ولايات أمريكا حتى يتم التدخل في شؤونها.
ووصف في نفس التصريح محاولة أمريكا التدخل في الشأن الوطني التونسي بأنها تمثل إهانة للتونسيين. واقر في المقابل ، أنه يختلف مع رئيس الجمهورية قيس سعيد ولكن إذا تعلق الأمر بمكانة الدولة في الخارج فإن موقف الاتحاد دائما على خط السيادة الوطنية ، مشددا على ضرورة "إغلاق الباب أمام جميع التدخلات الأجنبية من كل جهة "
كما شدد على أن تونس اليوم في حاجة إلى وحدة وطنية حسب شروط ومعطيات معينة، محذرا من أن الأيام القادمة ستكون صعبة في حال لم يتم عقد حوار اقتصادي واجتماعي لإصلاح البلاد والتقدم بها .
جدير بالذكر أن الاتحاد العام التونسي للشغل كان قد ندد في بيان سابق له بالتدخل الأميركي في الشؤون التونسية.
وجاء موقف الاتحاد الرافض للتدخل الأمريكي، انتصارا لاستقلالية القرار الوطني عقب صدور تصريحات من مسؤولين في الإدارة الأمريكية وصفت بأنها تمس من السيادة التونسية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن كان قد اعتبر ، أن تونس "شهدت على مدار العام الماضي تراجعا مفزعا في المعايير الديمقراطية" وفق تقديره.
وقال بلينكن،" ان تعليق العمل بدستور 2014 وتعزيز السلطة التنفيذية وإضعاف المؤسسات المستقلة منذ 25 جويلية 2021 ، "أثارت تساؤلات عميقة داخل تونس وخارجها حول مسارها الديمقراطي".
والأربعاء الماضي أعرب جوي هود الذي رشح ليكون سفيرا في تونس، عن أسفه أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي حيال "تآكل مقلق للمعايير الديمقراطية والحريات الأساسية خلال العام الماضي" في تونس. وقال إن "أفعال الرئيس قيس سعيّد خلال العام الماضي لتعليق الحكم الديمقراطي وتعزيز السلطة التنفيذية قد أثارت تساؤلات جدية".
وقد خلّف الموقف الأمريكي، موجة من الردود الرافضة للتدخل في الشؤون السياسية لتونس فيما استدعى وزير الشؤون الخارجية التونسي عثمان الجرندي، القائمة بأعمال السفارة الأمريكية ناتاشا فرانشيسكي من أجل التنديد بـ"التدخل" وبالتصريحات "غير المقبولة" لمسؤولين أمريكيين انتقدوا خلالها الاستفتاء على الدستور.
ي.ر
تعليقك
Commentaires