أكد أمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي، في تصريح اعلامي اليوم 29 أفريل 2022 أن جبهة الخلاص الوطني لمؤسسها نجيب الشابي فشلت قبل ان تنطلق لأنها تتضمن ذات التركيبة من الأطراف لمشاركة في الأزمة السياسية والباحثة عن التوقع السياسي مقابل أي ثمن، نافيا مشاركة اتحاد الشغل في هذه المبادرة، معلقا أن يوجد نفور كبير من الشخصيات والأطرف المشاركة في جبهة الخلاص ومعتبرا المبادرة تملقا لحركة النهضة طمعا في ما تبقى من قاعدتها الشعبية.

"نحن لا ندخل في هذا المحور (جبهة الخلاص) وأفكارنا أبعد من هذا بكثير، أضعنا عشرة سنوات وجاءت فرصة 25 جويلية الا أنها واجه تعثر يتمثل في انفراد الرئيس بالسلطة. لن نكون شاهد زور، لم ننطلق في أي حوار مع رئيس الجمهورية بل جمعنا به لقاء شكلي عادي، الاتحاد سيكون له كلمة الفصل مثل كل مرحلة وطنية مهمة.  نحن اليوم نعيش  الهدوء الذي يسبق العاصفة والشعب التونسي سيقول كلمته وهو ليس بالغباء الذي يتصوره كثيرون، فقد أظهر في السابق أنه يمنح الفرصة للحكام ثم يتحرك ويثور، وهو من سيحسم المعركة والخلافات القائمة "

وأكد أنه يوجد أطراف أقصت نفسها بنفسها من الحوار الوطني وأنه من المستحيل التقاء مكونات مثل النهضة والدستوري الحر على طاولة حوار ولذلك كان من المفترض وضع هيئة حكماء تتولى إدارة الحوار وهو ما تضمنه مقترح الحوار الوطني الذي اقترحهُ الاتحاد على الرئيس.

وانتقد الطبوبي "التنسيقيات" التي شاركت في الحملة الانتخابية للرئيس قيس سعيد، حيث قال إنه من غير المقبول أن تقف بدون كفاءة ولا دراية في مواقع متقدمة من الدولة، في إشارة إلى التعيينات التي شملت مقربين من سعيد، في مناصب محافظين ومعتمدين.

ع.ق