الطبوبي: الرئيس اشترط استقالة المشيشي لقبول الحوار الوطني

 في حوار لزملائنا في جريدة الصباح في اصدارها ليوم 5 مارس 2021، حمّل أمين عام المنظمة الشغيلة نور الدين الطبوبي الرئاسات الثلاث مسؤولية تعثر الحوار الوطني مؤكدا أن كلاّ من حركة النهضة الاسلامية ورئيس الجمهورية قيس سعيد وضعوا شروطا مسبقة على المشاركة في المبادرة وحاولوا مقايضة اتحاد الشغل لتسجيل أهداف سياسيّة ضد خصومهم.

اتهّم أمين عام اتحاد الشغل رئيس الجمهورية بأنه لم يكن ايجابيا في تعامله مع المبادرة مؤكدا أن "رجل الدولة الحقيقيّ هو من يتنازل من أجل مصلحة وطنه، للأسف الشديد لم نجد القرار المناسب".

وتابع الطبوبي أنّ ما وصله من معلومات يؤكد أن شرط رئيس الجمهورية لاطلاق مبادرة الحوار هو استقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي.

"نحن كاتحاد لا يمكن أن نطلب من أي كان أن يستقيل، وهذا ليس دورنا، الجميع يراهنون على التوقيت وينتظرون سقوط احد الأطراف، من يريد اسقاط الدولة فلن نسمح له بذلك ولن نبقى فرايجية رغم اننا اخترنا في هذه الفتة الرصانة وعدم حشد الشارع. رئيس الجمهورية مسؤول وعليه أن يحدد أسماء من تحوم حولهم شبهات فساد ويجب أن يقبل بأداء البقية لليمين حتى نتجاوز العطالة الحكومية ونبعث رسالة ايجابية خاصة مع تراجع ترقيم تونس السيادي، الرئيس أكد أنه يوجد تهم فساد دون تقديم أي توضيحات، هؤلاء الوزراء لهم عائلات وسمعة قد تتشوه وتبقى هذه مجرد شبهات بالفساد. التنازل من شيم الكبار، يجب أن ينسحب هؤلاء ويؤدي البقية اليمين ثم ننطلق مباشرة في حوار وطني."

في سياق اخر، وجه الأمين العام لوما للنهضة لتعاملها المشروط مع مبادرة الاتحاد واصفا مساندتها بالمبتورة وغير الحقيقية لأنها تقتصر فقط على قبول الجانب الاقتصادي والاجتماعي للحوار وترفض التسوية السياسية والجانب السياسي لتحافظ على تموقعها. وأكّد أن زعيم النهضة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي يتحمل مسؤولية كبرى في الفوضى السياسية التي الت اليها البلاد، وتابع أن الغنوشي يتصرف وكأن في البلاد رئيسين ولا يتصرف كأنه رئيس برلمان فقط معلقا "السياسة الخارجية من مشمولات الرئيس فقط، ولنا رئيس واحد منتخب من قبل الشعب وهو رمز الدولة، على الغنوشي أن يتجنب هذه الصراعات ويركز بدلا عنها على عمله البرلماني وعلى ارساء محكمة دستورية قادرة على فضّ النزاعات بين كلّ الأطراف."

معلقا على مسيرة الحزب الاسلامي، أكد الطبوبي أنها ضرب لمقومات الدولة وخرق للقانون وللبرتوكول الصحي، واصفا المسيرة بأنها "بدعة" لأن التظاهر يكون من أجل مطالب وليس من أجل دعم السلطة، وعلّق الطبوبي "المليان ما يقربعش" باللهجة العامية، مؤكدا أن مسيرة الحزب الاسلامي مجرد استعراض عضلات.

في علاقة بالتلاقيح الامارتية، وصف أمين عام المنظمة الشغيلة بيان رئاسة الحكومة بأنه تضليل للرأي العام موجها قوله لهشام المشيشي "السلطة التنفيذية تتحمل المسؤولية، كيف تريدني أن أستئمنك كرئيس حكومة على دولة كاملة وأنت لا تدري بدخول شحنة تلاقيح وكل أجهزة الدولة تحت اشرافك؟ الرئاسة أخطئت أيضا، تونس بتاريخها الكبير أصبحت تتسول. رئيس الحكومة هو من يتحمل مسؤولية عدم وصول التلاقيح الى الان."

وجدد الطبوبي تأكيده على رفض الاتحاد الجلوس مع ائتلاف الكرامة الاسلامي في الحوار الوطني، لكنه فسر أن ذلك لا يعني رفض مشاركة الائتلاف في الحوار لأنه يوجد هيئة حكماء يمكنها النقاش مع ممثلي الائتلاف الاسلامي ولا يجب بالضرورة أن يكون النقاش مباشرا بين الاتحاد والائتلاف، الذي وصفه بأنه يمارس السحل المعنوي والشتم.

في علاقة باقالة ألفة حامدي، علق الطبوبي "عند تعيين تلك الفتاة على رأس تونيسار تفاءلت خيرا لأنها من الشباب والنساء وكنت أعتقد أنه يمكنها ان تقدم اضافة لكن للأسف اكتشفنا عدم مسؤولية وعدم تجربة وغياب الحنكة ووجود حسابات ولوبيات أخرى، وهذا التعيين الخطير أكبر من الخطوط التونسيةفقط، وربي يوجها خير."

ع.ق