الجرندي: تونس جاهزة لاحتضان القمة الفرنكوفونية بجربة
قيس سعيد يحدث لجنة وطنية لتنظيم قمة الفرنكوفونية
كشف وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، في كلمة له خلال ترؤسه لأشغال الدورة الاستثنائية الأربعين للندوة الوزارية للفرنكوفونية المنعقدة بباريس أمس 16 مارس 2022، أن تونس جاهزة لاحتضان القمة الفرنكوفونية بجربة وعازمة على إنجاح هذا الاستحقاق الهام سواء من حيث الشكل أو المضمون.
وأكد الجرندي وفق بلاغ للوزارة، استعداد تونس للمشاركة الفاعلة في مختلف المبادرات والبرامج المعتمدة في الخصوص والعمل على إثرائها وإنجاحها.
وأشار وزير الخارجية التونسي أن حفظ الامن والسلم الدوليين يستدعي استجابة شاملة لمختلف التحديات الماثلة بما في ذلك مكافحة الارهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة علاوة على ظاهرة التغير المناخي وتنامي الهجرة غير الشرعية وما تفرزه من انعكاسات انسانية وأمنية.
كما دعا إلى ضرورة حشد الجهود لاحتواء مد وتدفق المعلومات في وسائل الإعلام والفضاء الافتراضي، التي تستعمل للإرباك والتضليل لتحقيق أهداف سياسية أو إيديولوجية وتوجيه الرأي العام والتأثير عليه بما يشكله ذلك من تهديد جدي للديمقراطية وحقوق الإنسان واستهداف للسلم والأمن.
كما دعا إلى ضرورة اعتماد مقاربة تشاركية يشترك فيها الحكومات والصحفيون ووسائل الإعلام بصفتهم المدافعين الأوائل عن المعلومة الحقيقية والمهنية، في المعركة ضد المعلومات الخاطئة والمضللة.
كما أشار إلى مسؤولية شركات التكنولوجيا، مبرزا دور المجتمع المدني وأهمية إشراك الشباب في مكافحة هذه الظاهرة.
واستعرض الجرندي الجهود الوطنية في مقاومة المعلومات المضللة من خلال عديد المبادرات والبرامج التي اعتمدتها مختلف الجهات المتدخلة بما في ذلك الهيئة العليا للاتصال السمعي والبصري ونقابة الصحفيين ووكالة تونس إفريقيا للأنباء ومؤسسة التلفزة التونسية، وذلك للتحقق من صحة المعلومات ومواجهة تداول البيانات الخاطئة التي يتم نقلها على شبكات التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن مختلف المنصات التي تم إحداثها اثبتت نجاعتها وساهمت في احتواء تدفق المعلومات المضللة.
وأفاد بأن القمة الثامنة عشرة للفرنكوفونية المقرر عقدها في جربة في نوفمبر 2022 حول موضوع "التواصل في إطار التنوع: التكنولوجيا الرقمية كرافد للتنمية والتضامن في الفضاء الفرنكوفوني"، ستكون مناسبة هامة لتعميق التشاور وتعزيز التعاون لمكافحة المعلومات المضللة.
بلاغ
تعليقك
Commentaires