كان سامي الطاهري الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل ضيف اذاعة شمس صبيحة اليوم 25 مارس 2022 حيث أكد أنه سيكون هناك لقاء يمجمع بين وفد عن صندوق النقد الدولي وقيادة المنظمة الشغيلة اليوم، مشيرا الى أن الاتحاد لن يحيد عن موقفه وسيبلغ ممثلي الصندوق تمسكه باصلاحات ذات بعد اجتماعي تراعي ظروف التونسيين وانتظاراتهم وتؤسس لاستدامة مستقبلية للتنمية وليس مجرد ترقيع.

وأكد النقابي أن رؤية حكومة نجلاء بودن ليبرالية ومختلفة عن فكر رئيس الدولة، الذي عليه أن يصارح الشعب ويخرج للتحدث عن أفكاره الاقتصادية والاجتماعية. وتابع الطاهري أن الاتحاد سيلغي المنشور عدد 20 بطريقته الخاصة محذرا من الاضراب العام الذي ستكون له كلفة كبيرة.

"ما يهمنا هو موقف الحكوم وليس موقف الاتحاد، لا يوجد شيء اسمه 'لا خيار' وعلى الحل أن يكون تونسي تونسي وعلينا أن نفكر في مواردنا الذاتية وماذا يمكننا أن نفعل، وماهي الحلول المناسبة لواقعنا لأن صندوق النقد سيقدم وصفات معدة سابقة قد لا تكون ملائمة لوضع تونس، اذا ننقذ أنفسنا اليوم ماذا سيحدث في المسقبل؟ غدا؟ علينا أن نفكر في ذلك ونجد حلول تونسية للخروج من الأزمة دون الاتكال على صندوق النقد. الاتخاد لن يسمح ببيع بلادنا"

واستنكر الطاهري وجود حملات تشويه وتحريض ضد الاتحاد من قبل ما دعاه بالـ'ذباب الجديد' في احالة ممكنة الى أنصار رئيس الدولة، وتابع أن هذه الهجمة مردها رفض الاتحاد بيع تونس والاضرار بمصالح الشغالين. وأشار الطاهري الى أن الاتحاد ضد الذهاب للتداين دون أن يكون لنا تصور وخيارات وطنية، مؤكدا أنه يوجد حلول تونسية تنطلق بالجباية وتنظيم القطاع الموازي واصلاح المؤسسات العمومية والاتجاه للفلاحة.

وأكد الطاهري أن الحكومة تتفاوض دون أدنى شفافية في غرف مظلمة وتتوقع أن يلعب الاتحاد دور "كومبارس" يعطي صورة مزيفة على التوافق والوحدة، معلقا أن هذا لن يحدث داعيا الحكومة للحوار مع المنظمة الشغيلة لتجنب السياسات الفاشلة واغراق البلاد في أزمة.

"نحن ضد رفع الدعم و مع اصلاحه، يوجد خطوط حمراء لن نسمح بتجاوزها، لا يمكن أن نتجاهل التهاب الأسعار والأزمة الحارقة التي أنهكت المواطن، لن نسمح بتحميلنا مسؤولية فشل الاخرين وجرهم البلاد الى المجهول،منظومة الدعم حاليا هلامية وغير مجدية ويجب مراجعتها وتقنينها."

وعلق الطاهري 'أن يأتي الحوار متأخرا خير من أن لا يأتي، ولن نتحاور مع منظومة ماقبل 25 جويلية' داعيا الى محاسبة منظومة الفساد والارهاب التي دمرت تونس طيلة عشرية السواد. ودعا الطاهري رئيس الدولة الى مصارحة الشعب والاستماع له ليس عير الاستشارة التي أظهرت محدوديتها وليست بديلا عن الحوار.

ع.ق