الطاهري: ميزانية 2020 تمّ إعدادها تحت ضغوطات سياسيّة بسبب الإنتخابات
اتّحاد الشغل يُطالب الحكومة بوقف كلّ الإجراءات التي تمسّ بأجور الموظفين
اتحاد الشغل غير راض على ما أسماه تلكؤ بعض الاعراف في خلاص الاجور
دعا الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري إلى الشفافيّة في الأرقام المتعلّقة بميزانيّة 2020، وبصندوق 1818 ''نريد كشف فيما يدخل للصندوق وفي ما يتمّ صرفه''.
وفي مداخلة هاتفية له في برنامج ''إيكو ماغ'' على إكسبراس أف أم اليوم الأربعاء 29 أفريل 2020، أشار الطاهري أنّ العديد من المؤسّسات قامت بتسديد أجور موظّفيها دون الحاجة إلى قروض، وعاد على موضوع الموظّفين الذين يباشرون عملهم من منازلهم عن بعد موضّحا أنّه لا يجب خلق قطيعة وعداوة بين العمال الذين يتنقلون للمؤسسات والذين يعملون عن بعد ويتقاضون مرتّباتهم ''لا داعي لخلق الفتنة''.
واعتبر الطاهري أنّ تصريحات وزير المالية نزار يعيش باتخاذ إجراءات مؤلمة وموجعة هي بمثابة ''بيع المؤسسات العمومية واقتطاع نصف مكاسب الأجراء''. وأشار أنّ فيروس كورونا لن يؤثّر عن الميزانيّة العموميّة قائلا '' الميزانية العمومية مرصودة مسبقا ولم يقع الإقتطاع منها'' مشيرا إلى إيقاف العديد من الصفقات العموميّة والمشاريع.
وأضاف الطاهري أنّ الميزانيّة العموميّة لسنة 2020 تشهد بعض الضعف ''مخلخلة شوية نوعا ما'' باعتبار أنّ هناك ثغرات تتطلّب ميزانيّة تكميلية، وتتطلّب الميزانيّة مراجعة بعض الأرقام التي تمّ تمريرها بصفة ''مغشوشة'' باعتبار أنّ الميزانية تمّ إعدادها تحت ضغوطات سياسية بسبب الإنتخابات. وأشار قائلا ''نريد أرقاما واضحة'' مبيّنا أنّه يتمّ دائما توظيف الأرقام واستخدامها للدّعاية وإذا كان الموضوع يتعلّق بالوضعيّة الإجتماعيّة يتمّ التخفيض في الأرقام.
وعاد الطاهري على بيان اتّحاد الشغل يوم أمس الثلاثاء الذي استهجن فيه التعيّينات التي تمّت في الآونة الأخيرة، في علاقة بتعيّين القياديين في حركة النهضة عماد الحمامي وأسامة بن سالم كمستشارين لرئيس الحكومة الياس الفخفاخ الأول برتبة وامتيازات وزير والثاني برتبة وامتيازات كاتب دولة، والتي اعتبرها تعيينات حزبية قائمة على الولاء والترضيات ولم تراع دقّة الظّرف وشحّ الموارد ولم تستجب إلى مبدأ الكفاءة وإنّما جاءت تلبية للمحاصصة والغنيمة والابتزاز السياسي مثلما يحدث في بعض القطاعات الاستراتيجية كالنقل مثلا. وبيّن أنّ هذه التعيّينات ليست في الوقت المناسب في ظلّ الأزمة التي تمرّ بها الطبقة الشغيلة قائلا ''هناك محاصصة والتونسيين عايشين إخلصوا في المحاصصة''.
للتذكير، بلغ عدد المصابين بكورونا في تونس عتبة 975 مصابا، 279 حالة شفاء و40 وفاة.
مقالاتنا حول فيروس كورونا على هذا الرابط.
ي.ر
تعليقك
Commentaires